responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 206
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَيَادِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " §كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْرَسُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فَأَخْرَجَ نَفْسَهُ مِنَ الْقُبَّةِ، فَقَالَ: انْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللهُ مِنَ النَّاسِ "

حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوَلَةَ، عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ»

§الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ وَمِنْهُمُ الْوَاعِظُ النَّاصِحُ الْمُنَقَّى مِنَ الْعَارِ الْفَاضِحُ، كَانَ يُلَاحِظُ الْإِكْسَابَ وَلَا يَنْشَرِحُ لِلِانْتِحَابِ، الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ

حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّمَيْرِيُّ النَّحْوِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ §الدَّارَ الَّتِي أَصْبَحْنَا فِيهَا دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ وَبِالْفَنَاءِ مَوْصُوفَةٌ، كُلُّ مَا فِيهَا إِلَى زَوَالٍ وَنَفَادٍ بَيْنَا أَهْلُهَا مِنْهَا فِي رَخَاءٍ وَسُرُورٍ إِذْ صَيَّرَتْهُمْ فِي وَعْثَاءٍ وَوُعُورٍ، أَحْوَالُهَا مُخْتَلِفَةٌ وَطَبَقَاتُهَا مُنْصَرِفَةٌ، يُضْرَبُونَ بِبَلَائِهَا، وَيُمْتَحَنُونَ بِرَخَائِهَا، الْعَيْشُ فِيهَا مَذْمُومٌ، وَالسُّرُورُ فِيهَا لَا يَدُومُ، وَكَيْفَ يَدُومُ عَيْشٌ تُغَيِّرُهُ الْآفَاتُ، وَتَنُوبُهُ الْفَجِيعَاتُ، وَتُفْجِعُ فِيهَا الرَّزَايَا، وَتَسُوقُ أَهْلَهَا الْمَنَايَا، إِنَّمَا هُمْ بِهَا أَعْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ، وَالْحُتُوفُ لَهُمْ مُسْتَشْرِفَةٌ تَرْمِيهِمْ بِسِهَامِهَا وَتَغْشَاهُمْ بِحِمَامِهَا، وَلَا بُدَّ مِنَ الْورُودِ بِمَشَارِعِهِ وَالْمُعَايَنَةِ لِفَظَائِعِهِ، أَمْرٌ سَبَقَ مِنَ اللهِ فِي قَضَائِهِ وَعَزَمَ عَلَيْهِ فِي إِمْضَائِهِ، فَلَيْسَ مِنْهُ -[207]- مَذْهَبٌ وَلَا عَنْهُ مَهْرَبٌ، أَلَا فَأَخْبِثْ بِدَارٍ يَقْلِصُ ظِلُّهَا وَيَفْنَى أَهْلُهَا، إِنَّمَا هُمْ بِهَا سَفْرٌ نَازِلُونَ وَأَهْلُ ظَعْنٍ شَاخِصُونَ، كَأَنْ قَدِ انْقَلَبَتِ الْحَالُ وَتَنَادَوْا بِالِارْتِحَالِ فَأَصْبَحَتْ مِنْهُمْ قِفَارًا، قَدِ انْهَارَتْ دَعَائِمُهَا وَتَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهَا وَاسْتَبْدَلُوا بِهَا الْقُبُورَ الْمُوحِشَةَ الَّتِي اسْتُبْطِنَتْ بِالْخَرَابِ وَأُسِّسَتْ بِالتُّرَابِ، فَمَحَلُّهَا مُقْتَرِبٌ وَسَاكِنُهَا مُغْتَرِبٌ بَيْنَ أَهْلٍ مُوحِشِينَ وَذَوِي مَحِلَّةٍ مُتَشَاسِعِينَ، لَا يَسْتَأْنِسُونَ بِالْعُمْرَانِ، وَلَا يَتَوَاصَلُونَ تَوَاصُلَ الْإِخْوَانِ، وَلَا يَتَزَاوَرُونَ تَزَّاوَرَ الْجِيرَانِ، قَدِ اقْتَرَبُوا فِي الْمَنَازِلِ وَتَشَاغَلُوا عَنِ التواصلِ، فَلَمْ أَرَ مَثَلَهُمْ جِيرَانُ مَحِلَّةٍ لَا يَتَزَاوَرُونَ عَلَى مَا بَيْنَهُمْ مِنَ الْجِوَارِ وَتَقَارُبِ الدِّيَارِ، وَأَنِّي ذَلِكَ مِنْهُمْ وَقَدْ طَحَنَهُمْ بِكَلْكَلِهِ الْبِلَى، وَأَكَلَتْهُمُ الْجَنَادِلُ وَالثَّرَى، وَصَارُوا بَعْدَ الْحَيَاةِ رُفَاتًا، قَدْ فُجِعَ بِهِمُ الْأَحْبَابُ وَارْتُهِنُوا فَلَيْسَ لَهُمْ إِيَابٌ، وَكَانَ قَدْ صِرْنَا إِلَى مَا صَارُوا فَنُرْتَهُنُ فِي ذَلِكَ الْمَضْجَعِ، وَيَضُمُّنَا ذَلِكَ الْمُسْتَوْدَعُ، يُؤْخَذُ بِالْقَهْرِ وَالِاعْتِسَارِ وَلَيْسَ يَنْفَعُ مِنْهُ شَفَقُ الْحِذَارِ، وَالسَّلَامُ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَأَيُّ شَيْءٍ كَتَبْتَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: لَمْ أَقْدِرْ لَهُ عَلَى الْجَوَّابِ

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست