responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 153
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَسَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ بِهِ عَنْهُ: ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبًا أَبَا مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: §لَأَنْ أَكُونَ فِي صَحْرَاءَ لَيْسَ عَلَيَّ إِلَّا ظُلَّةٌ وَأَنَا بِإِزَاءِ رَبِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَنَّتِكُمْ هَذِهِ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثَنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي جَمِيلٌ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ: §إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ إِذَا مَاتَ مَاتَتْ مَعَهُ ذُنُوبُهُ

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْبَدٍ الْجَوْسَقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، قَالَا: شَهِدْنَا حَبِيبًا الْفَارِسِيَّ يَوْمًا فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ نان نسيت مارا، فَقَالَ لَهَا: كَمْ لَكِ مِنَ الْعِيَالِ؟ فَقَالَتْ: كَذَا وَكَذَا، فَقَامَ حَبِيبٌ إِلَى وَضُوئِهِ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى بِخُضُوعٍ وَسُكُونٍ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: §يَا رَبِّ إِنَّ النَّاسَ يُحْسِنُونَ ظَنَّهُمْ بِي وَذَلِكَ مِنْ سَتْرِكَ عَلَيَّ فَلَا تُخْلِفْ ظَنَّهُمْ بِي، ثُمَّ رَفَعَ حَصِيرَهُ فَإِذَا بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا طَارِحَةً فَأَعْطَاهَا إِيَّاهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا حَمَّادُ اكْتُمْ مَا رَأَيْتَ حَيَاتِي

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ، يَقُولُ: كَانَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ يَأْخُذُ مَتَاعًا مِنَ التُّجَّارِ يَتَصَدَّقُ بِهِ فَأَخَذَ مَرَّةً فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُعْطِيهِمْ، فَقَالَ: يَا رَبِّ كَأَنَّهُ قَالَ: §إِنِّي يَنْكَسِرُ وَجْهِي عِنْدَهُمْ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِجَوَالِقَ مِنْ شَعْرٍ كَأَنَّهُ نُصِبَ مِنْ أَرْضِ الْبَيْتِ إِلَى قَرِيبِ السَّقْفِ مَلْآنَ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: يَا رَبِّ لَيْسَ أُرِيدُ هَذَا قَالَ: فَأَخَذَ حَاجَتَهُ وَتَرَكَ الْبَقِيَّةَ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ -[154]- مُسْلِمٍ، ثَنَا سَيَّارٌ، ثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: كُنَّا نَنْصَرِفُ مِنْ مَجْلِسِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، فَنَأْتِي حَبِيبًا أَبَا مُحَمَّدٍ فَيَحُثُّ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَإِذَا وَقَعَتْ قَامَ فَتَعَلَّقَ بِقَرْنٍ مُعَلَّقٍ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
هَا قَدْ تَغَذَّيْتُ وَطَابَتْ نَفْسِي ... فَلَيْسَ فِي الْحَيِّ غُلَامٌ مَثَلِي
إِلَّا غُلَامٌ قَدْ تَغَذَّى قَبْلِي
§سُبْحَانَكَ وَحَنَانَيْكَ، خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ، وَقَدَّرْتَ فَهَدَيْتَ، وَأَعْطَيْتَ فَأَغْنَيْتَ، وَأَقْنَيْتَ وَعَافَيْتَ، وَعَفَوْتَ وَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا حَمْدًا لَا يَنْقَطِعُ أُولَاهُ وَلَا يَنْفَدُ أُخْرَاهُ حَمْدًا أَنْتَ مُنْتَهَاهُ فَتَكُونُ الْجَنَّةُ عَقِبَاهُ، أَنْتَ الْكَرِيمُ الْأَعْلَى وَأَنْتَ جَزِيلُ الْعَطَاءِ وَأَنْتَ أَهْلُ النَّعْمَاءِ، وَأَنْتَ وَلِيُّ الْحَسَنَاتِ وَأَنْتَ خَلِيلُ إِبْرَاهِيمَ لَا يُحْفِيكَ سَائِلٌ وَلَا يُنْقِصُكَ نَائِلٌ، وَلَا يَبْلُغُ مَدْحَكَ قَوْلُ قَائِلٍ، سَجَدَ وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، ثُمَّ يَخِرُّ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ ثُمَّ يُفَرِّقُ الصَّدَقَةَ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الْمَسَاكِينِ

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست