responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 5  صفحه : 384
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا جَدِّي عِيسَى، ثنا آدَمُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ بَشِيرٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا، يَقُولُ: «§إِنَّ خِيَارَ الْأُمَّةِ خِيَارُ الْأَوَّلِينَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَخِرُّ لِلَّهِ سَاجِدًا فَلَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى يُغْفَرَ لِمَنْ بَعْدَهُ فَضْلًا عَنْهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا جَدِّي عِيسَى، ثنا آدَمُ، ثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ §إِنَّ الْحَسَنَاتِ الَّتِي يَمْحُو اللهُ بِهَا السَّيِّئَاتِ، كَمَا يُذْهِبُ الْمَاءَ الدَّرَنَ هِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ» قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ إِنَّ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} [الأنبياء: 106]، لِأَهْلِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، سَمَّاهُمُ اللهُ تَعَالَى عَابِدِينَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ إِنَّ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]. لِلْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا جَدِّي عِيسَى، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ تَصْحَبَهُ كَتَائِبُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَحْفَظُونَهُ، وَيُكْفَى مَا أَهَمَّهُ، فَلْيُخْفِ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ مَا شَاءَ. وَقَالَ كَعْبٌ: " §طُوبَى لِلَّذِينَ يَجْعَلُونَ بُيوتَهُمْ قِبْلَةً - يَعْنِي مَسْجِدًا - قَالَ: وَالْمَسَاجِدُ بُيوتُ الْمُتَّقِينَ فِي الْأَرْضِ، وَيُبَاهِي اللهُ تَعَالَى مَلَائِكَتَهُ بِالْمُخْفِي صَلَاتَهُ وَصِيَامَهُ وَصَدَقَتَهُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا جَدِّي عِيسَى، ثنا آدَمُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «§لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ مَا ثَوَابُهُ فِي رَكْعَتَيِ التَّطَوُّعِ لَرَآهُ أَعْظَمَ مِنَ الْجِبَالِ الرُّوَاسِيِّ، فَأَمَّا الْمَكْتُوبَةُ فَإِنَّهَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ أَنْ يَسْتَطِيعَ أَحَدٌ أَنْ يَصِفَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا جَدِّي عِيسَى، ثنا آدَمُ، ثنا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ بَعْدَمَا سَلَّمَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، فَكَلَّمَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: «§إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ كَلَامِكَ إِلَّا أَنَّ صَلَاةً بَعْدَ صَلَاةٍ لَا يُحْدَثُ بَيْنَهُمَا لَغْوٌ كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ»

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ -[385]- رَأَى حَبْرًا الْيهُودِيَّ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ: «مَا يُبْكِيكَ؟» قَالَ: ذَكَرْتُ بَعْضَ الْأَمْرِ، فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: «أَنْشُدُكَ بِاللهِ لَئِنْ أَخْبَرْتُكَ مَا أَبْكَاكَ لَتَصْدُقَنِّي؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " أَنْشُدُكَ بِاللهِ هَلْ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: §رَبِّ إِنِّي أَجِدُ أُمَّةً فِي التَّوْرَاةِ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ الْأَوَّلِ، وَبِالْكِتَابِ الْآخِرِ، وَيُقَاتِلُونَ أَهْلَ الضَّلَالَةِ حَتَّى يُقَاتِلُوا الْأَعْوَرَ الدَّجَّالَ، قَالَ مُوسَى: رَبِّ اجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: إِنَّهُمْ أُمَّةُ أَحْمَدَ يَا مُوسَى؟ قَالَ الْحَبْرُ: نَعَمْ، قَالَ كَعْبٌ: " فَأَنْشُدُكَ بِاللهِ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي أَجِدُ أُمَّةً هُمُ الْحَمَّادُونَ رُعَاةُ الشَّمْسِ الْمُحَكَّمُونَ، إِذَا أَرَادُوا أَمْرًا قَالُوا: نَفْعَلُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: هِيَ أُمَّةُ أَحْمَدَ يَا مُوسَى؟ قَالَ الْحَبْرُ: نَعَمْ، قَالَ كَعْبٌ: " فَأَنْشُدُكَ بِاللهِ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي أَجِدُ أُمَّةً يَأْكُلُونَ كَفَّارَتَهُمْ وَصَدَقَاتِهِمْ، وَكَانَ الْأَوَّلُونَ يَحْرِقُونَ صَدَقَاتِهِمْ بِالنَّارِ، غَيْرَ أَنَّ مُوسَى كَانَ يَجْمَعُ صَدَقَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَا يَجِدُ عَبْدًا مَمْلُوكًا وَلَا أَمَةً إِلَّا اشْتَرَاهُ، ثُمَّ أَعْتَقَهُ مِنْ تِلْكِ الصَّدَقَةِ، وَمَا فَضَلَ حَفَرَ لَهُ بِئْرًا عَمِيقَةَ الْقَعْرِ فَأَلْقَاهُ فِيهَا، ثُمَّ دَفَنَهُ كَيْ لَا يَرْجِعُوا فِيهِ، وَهُمُ الْمُسْتَجِيبُونَ وَالْمُسْتَجَابُ لَهُمُ، الشَّافِعُونَ وَالْمَشْفُوعُ لَهُمْ، قَالَ مُوسَى: فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: هِيَ أُمَّةُ أَحْمَدَ يَا مُوسَى؟ قَالَ الْحَبْرُ: نَعَمْ، قَالَ كَعْبٌ: " أَنْشُدُكَ بِاللهِ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ أُمَّةً إِذَا أَشْرَفَ أَحَدُهُمْ عَلَى شَرَفٍ كَبَّرَ اللهُ، وَإِذَا هَبَطَ وَادِيًا حَمِدَ اللهَ، الصَّعِيدُ لَهُمْ طَهُورٌ، وَالْأَرْضُ لَهُمْ مَسْجِدٌ حَيْثُ مَا كَانُوا، يَتَطَهَّرُونَ مِنَ الْجَنَابَةِ، طُهُورُهُمْ بِالصَّعِيدِ كَطُهُورِهِمْ بِالْمَاءِ، حَيْثُ لَا يَجِدُونَ الْمَاءَ، غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ آثَارِ الْوضُوءِ، فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: هُمْ أُمَّةُ أَحْمَدَ يَا مُوسَى؟ قَالَ الْحَبْرُ: نَعَمْ، قَالَ كَعْبٌ: " أَنْشُدُكَ بِاللهِ، تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ أُمَّةً إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِحَسَنَةٍ لَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً مِثْلَهَا، وَإِنْ عَمِلَهَا ضُعِّفَتْ عَشْرَ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَإِذَا هَمَّ بِالسَّيِّئَةِ وَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً مِثْلَهَا، فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: هِيَ أُمَّةُ أَحْمَدَ يَا مُوسَى؟ قَالَ الْحَبْرُ: نَعَمْ، قَالَ كَعْبٌ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ تَجِدُ فِي كِتَابِ -[386]- اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: رَبِّ أَنِّي أَجِدُ أُمَّةً مَرْحُومَةً ضُعَفَاءَ يَرِثُونَ الْكِتَابَ، اصْطَفَيْتَهُمْ، فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ، وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ، فَلَا أَجِدُ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا مَرْحُومًا، فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: هِيَ أُمَّةُ أَحْمَدَ يَا مُوسَى؟ قَالَ الْحَبْرُ: نَعَمْ، قَالَ كَعْبٌ: " أَنْشُدُكَ بِاللهِ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أُمَّةً مَصَاحِفَهُمْ فِي صُدُورِهِمْ، يَلْبَسُونَ أَلْوَانَ ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، يَصُفُّونَ فِي صَلَاتِهِمْ كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، أَصْوَاتُهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا مَنْ بَرِئَ مِنَ الْحَسَنَاتِ، مِثْلَ مَا بَرِئَ الْحَجَرُ مِنْ وَرِقِ الشَّجَرِ، قَالَ مُوسَى: فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: هِيَ أُمَّةُ أَحْمَدَ يَا مُوسَى؟ قَالَ الْحَبْرُ: نَعَمْ، فَلَمَّا عَجِبَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَى اللهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتَهُ قَالَ: يَا لَيْتَنِي مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ بِثَلَاثِ آيَاتٍ يُرْضِيهِ بِهِنَّ: {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً} [الأعراف: 145] إِلَى قَوْلِهِ: {دَارَ الْفَاسِقِينَ} [الأعراف: 145] قَالَ: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف: 159] قَالَ: فَرَضِيَ مُوسَى كُلَّ الرِّضَا "

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 5  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست