responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة    جلد : 3  صفحه : 914
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَالنَّاسُ عِنْدَهُ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَبْشِرْ بِبُشْرَى اللَّهِ، كَانَ لَكَ الْقِدَمُ فِي الْإِسْلَامِ، وَصُحْبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، وَوُلِّيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ قُتِلْتَ شَهِيدًا، قَالَ: وَيْحَكَ أَعِدْ عَلَيَّ مَا قُلْتَ، فَأَعَادَ فَتَنَفَّسَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَنَفُّسًا كَادَتْ نَفْسُهُ تَخْرُجُ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ إِنَّ §الْمَغْرُورَ لَمَنْ غَرَرْتُمُوهُ، وَلَوْ أَنَّ لِي مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ لَافْتَدَيْتُ بِهَا مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ»

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: " أَنَا أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ طُعِنَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَبْشِرْ فَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَلْتَ صُحْبَتَهُ، وَوُلِّيتَ فَعَدَلْتَ، وَأَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ "، فَقَالَ: " إِنَّمَا تَبْشِيرُكَ إِيَّايَ بِالْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لَوْ أَنَّ لِي مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ لَافْتَدَيْتُ بِهَا مِمَّا هُوَ -[915]- أَمَامِي قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ الْخَبَرَ، وَأَمَّا قَوْلُكَ: اسْتُخْلِفْتَ فَعَدَلْتَ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ ذَاكَ كَفَافٌ لَا عَلَيَّ، وَلَا لِيَ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَاكَ "

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة    جلد : 3  صفحه : 914
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست