responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة    جلد : 2  صفحه : 530
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: " قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآنِي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ» قَالَ: فَلَمَّا نَزَلْتُ جَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، الْمَالُ الَّذِي لَا يَكُونُ عَلَيَّ فِيهِ تَبِعَةٌ مِنْ ضَيْفٍ ضَافَنِي أَوْ عِيَالٍ إِنْ كَثُرُوا قَالَ: " نِعْمَ الْمَالُ الْأَرْبَعُونَ، وَإِنْ كَثُرَ فَسِتُّونَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ، إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي رِسْلِهَا -[531]- وَنَجْدَتِهَا وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا وَنَحَرَ سَمِينَتَهَا، فَأَطْعِمِ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ وَأَحْسَنَهَا، يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّهُ لَا يَحِلُّ الْوَادِي الَّذِي أَنَا بِهِ لِكَثْرَةِ إِبِلِي قَالَ: «فَمَا تَصْنَعُ فِي الْمِنْحَةِ؟» قَالَ: أَمْنَحُ كُلَّ سَنَةٍ مِائَةَ نَاقَةٍ قَالَ: «فَمَا تَصْنَعُ فِي الْمَطْرُوقَةِ؟» قَالَ: تَغْدُو الْإِبِلُ وَتَغْدُو النَّاسُ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ فَذَهَبَ بِهِ قَالَ: " فَمَا تَصْنَعُ فِي إِفْقَارِ الظَّهْرِ؟ قَالَ: إِنِّي لَا أُفْقِرُ الصَّدْعَ الصَّغِيرَ، وَلَا النَّابَ الْمُدْبِرَةَ فَقَالَ: «أَفَمَالُكَ أَحَبُّ أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلْ مَالِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَالِ مَوَالِيَّ قَالَ: فَإِنَّ لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ -[532]-، وَإِلَّا فَلِمَوَالِيكَ، وَإِلَّا فَلِمَوَالِي اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَئِنْ بَقِيتُ لَأَدَعَنَّ عَدَدَهَا قَلِيلًا " قَالَ الْحَسَنُ: فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة    جلد : 2  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست