من أول إلى آخر، وشيخنا أبو محمد بن هارون آخر من حدث به، عن ابن بقي المذكور شرقًا وغربًا، وهو آخر من روي عنه في الدنيا على الإطلاق فيما أعلم، وابن بقي آخر من حدث به الخزرجي المذكور، وآخر من روي عن واحد، عن ابن فرج، وابن برج آخر من حدث به عن يونس في الدنيا، وأبو عيسي آخر من رواه في الدنيا كلها، عن عم أبيه عبيد الله، حتى روي الثقات الأثبات أن أبا الحسن الدراقطني الإمام عم بالرحلة إليه من بغداد ليقرب له في هذا الكتاب الإسناد، وعبيد الله آخر هم بالرحلة إليه من بغداد ليقرب له في هذا الكتاب الإسناد، وعبيد الله آخر من حدث به عن يحيى في أقطار الأرض كلها، ويحي آخر من حدث به عن مالك، رحمهم الله أجمعين، فقد بان لك علو هذا الطريق، ولله الحمد والمنة، وهو ولي التوفيق.
وكانت وفاة يحيى بن يحيى المذكور سنه ثلاث وثلاثين، وقيل سنة أربع وثلاثين ومائين، وقد روي عن مالك رحمه الله تعالى الموطأ حسبما ذكرناه آنفًا، وفيه حديث الفريعة في العدة، الحديث المشهور، وقد