مثوبته، رواية أبي محمد يحيى ابن أبي عيسي يحيى بن كثير، وهو الداخل إلى الأندلس، ابن وسلاس بن شطل بن منقايا المصمودي مصمودة طنجة، مولي يزيد بن عامر الليثي، ليث كنانة، رحمه الله تعالى، قرأت طائفة صالحة من هذا الكتاب تفقهًا على العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع رحمه الله، وعرضت عليه صدرًا منه عن ظهر قلب، وسمعت عليه أكثره تفقها إن لم يكن كمل لي، وقد تقرر لي سماع كثير منه عليه، وقد أجازه لنا معينًا بحق سماعة لبعضه على قاضي الجماعة أبي القاسم بن بقي رحمه الله تعالى.
وإجازته لسائره بإشبيلية جبرها الله تعالى قدمها عليهم.
وقرأت جميع هذا الكتاب كاملًا من أوله إلى آخره بحضرة تونس على الشيخ الفقيه الإمام أبي محمد عبد الله بن الشيخ الفقيه الإمام أبي عبد الله محمد بن هارون بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الطائي الأندلسي ثم القرطبي، نزيل تونس كلأها الله تعالى رحمه، وكان رحمه الله مع كبر سنه وشاخته يرعي سمعه إرعاء، يقظ الفكر، حاضر الذهن، مستفهمًا عما يمر من لفظ مشكل أو معني غامض، مبيننًا لكل ذلك أو أكثر، بحق قراءته لبعضه , وسماعه لسائره على قاضي الجماعة , وخطيب الخلافة , وكاتبها أبي القاسم ابن بقي المذكور، وذلك في مدة أولها عام سبعة عشر، وآخرها عام عشرين وست مائة، بغرفة جدة بقي بن مخلد رحمه الله تعالى بقرطبة، أعادها الله تعالى، بحق قراءة أبي القاسم لجميعه علي أبي عبد الله محمد بن عبد الحق بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحق الخزرجي بمسجد الضيافة خارج قرطبة، بحق سماعه لجميعه من المفتي أبي عبد الله محمد بن فرج مولي الطلاع بحق سماعه من قاضي الجماعة أبي الوليد بن يونس بن عبد الله بن محمد ابن مغيث بن محمد القرطبي المعروف بابن الصفار، بحق سماعه من القاضي الأجل أبي عيسي يحيى بن عبد الله , بن يحيى بن يحيى، ثلاثة، بحق سماعه من عم أبيه المشاور أبي مروان عبيد الله بن يحيى بن يحيى، بحق سماعة من أبيه المفتي أبي محمد يحيى بن يحيى، بحق سماعه من أبيه المفتي أبي محمد يحيى بن يحيى، بسماعه من الإمام أبي عبد الله مالك رحمه الله