responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الأوسط نویسنده : الطبراني    جلد : 6  صفحه : 359
6614 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ابْنُ الْإِمَامِ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَهُوَ إِلَى جَنْبِي بِالْكُوفَةِ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ؟ فَقَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بُعِثَ، فَكُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لَهُ كَرَاهَةً، حَتَّى انْطَلَقْتُ هَارِبًا، حَتَّى لَحِقْتُ بِأَرْضِ الشَّامِ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ بَلَغَنَا أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ قَدْ وُجِّهَ إِلَيْنَا، فَانْطَلَقْتُ هَارِبًا حَتَّى لَحِقْتُ بِأَرْضِ الرُّومِ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ فِي ظِلِّ حَائِطٍ قَاعِدًا إِذَا أَنَا بِظَعِينَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ، فَقُمْتُ إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ عَمَّتِي، فَقَالَتْ: يَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، هَرَبْتَ وَتَرَكْتَنِي، مَا هُوَ إِلَّا أَنْ خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِنَا، فَصَبَّحَنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَسَبَى الذُّرِّيَّةَ، وَقَتَلَ الْمُقَاتِلَةَ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ. فَبَيْنَا أَنَا ذَاتُ يَوْمٍ قَاعِدَةٌ إِذْ مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، هَلَكَ الْوَالِدُ، وَهَرَبَ الْوَافِدُ، أَعْتِقْنِي أَعْتَقَكَ اللَّهُ قَالَ: «وَمَنْ وَافِدُكِ؟» ، قُلْتُ: عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: «الْهَارِبُ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ؟» وَمَضَى، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي مَرَّ بِي، وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، هَلَكَ الْوَالِدُ، وَهَرَبَ الْوَافِدُ، أَعْتِقْنِي أَعْتَقَكَ اللَّهُ قَالَ: «وَمَنْ وَافِدُكَ؟» قُلْتُ: عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: «الْهَارِبُ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» وَمَضَى، وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ مَرَّ، فَاحْتَشَمْتُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا، فَغَمَزَنِي عَلِيُّ بْنُ -[360]- أَبِي طَالِبٍ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، هَلَكَ الْوَالِدُ، وَهَرَبَ الْوَافِدُ، أَعْتَقَنِي، أَعْتَقَكَ اللَّهُ قَالَ: «وَمَنْ وَافِدُكَ؟» قُلْتُ: عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: «الْهَارِبُ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» ، قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْتَقَكَ، فَأَقِيمِي، وَلَا تَبْرَحِي حَتَّى يَجِيئُنَا شَيْءٌ فَنُجَهِّزُكِ» ، فَأَقَمْتُ ثَلَاثًا، فَقَدِمَتْ رُفْقَةٌ مِنْ سَرْحٍ تَحْمِلُ الطَّعَامَ، فَحَمَلَنِي عَلَى هَذَا الْقَعُودِ، وَزَوَّدَنِي، يَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ ائْتِهِ، ائْتِهِ، فَخُذْ نَصِيبَكَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَكَ إِلَيْهِ مَنْ لَيْسَ مِثْلُكَ مِنْ قَوْمِكَ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَاسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ، وَقَالُوا: جَاءَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، أَنْتَ الْهَارِبُ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ؟» ، قُلْتُ: إِنَّ لِي دِينًا قَالَ: «أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ، أَلَسْتَ رَكُوسِيًّا، أَوَ لَسْتَ رَئِيسَ قَوْمٍ، أَوَ لَسْتَ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ؟» فَأَخَذَنِي لِذَلِكَ غَضَاضَةٌ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ لَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ إِلَّا أَنَّكَ تَرَى لِمَنْ حَوْلَنَا خَصَاصَةٌ، وَتَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا، يَا عَدِيُّ §يُوشِكُ أَنْ تَرَى الظَّعِينَةَ تَخْرُجُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَأْتِيَ الْبَيْتَ بِغَيْرِ جِوَارٍ، وَيُوشِكُ أَنْ تُفْتَحَ عَلَيْنَا كُنُوزُ كِسْرَى» قَالَ: قُلْتُ: كِسْرَى بْنُ هُرْمُزٍ؟ قَالَ: «كِسْرَى بْنُ هُرْمُزٍ، وَيُوشِكُ أَنْ يُخْرِجَ الرَّجُلُ الصَّدَقَةَ مِنْ مَالِهِ وَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ» قَالَ: «فَكُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى، وَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَخْرُجُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَأْتِيَ مَكَّةَ بِغَيْرِ جِوَارٍ، وَايْمُ اللَّهِ لَتَكُونَنَّ الثَّالِثَةُ، إِنَّ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ "

نام کتاب : المعجم الأوسط نویسنده : الطبراني    جلد : 6  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست