وكذلكَ لم أُشرْ إلى الزِّياداتِ والفروقِ في أسماءِ شيوخِ المُخَلِّصِ.
نحو: (حدثنا ابن منيع - حدثنا عبد الله بن منيع - حدثنا عبد الله)
وَ (حدثنا ابن صاعد - حدثنا يحيى - حدثنا يحيى بن محمد)
وَ (حدثنا عبد الله بن أبي داود - حدثنا ابن أبي داود - حدثنا أبوبكر بن أبي داود)
هذا بخلافِ الفروقِ والزِّياداتِ في أسماءِ باقي رواةِ السندِ، فقد أَثبتُّها في الهامشِ.
ذلكَ أنَّني اعتبرتُ الفروقَ والزياداتِ في صيغِ الثناءِ والتَّرضي ونحوِها وفي أسماءِ شيوخِ المصنِّفِ مِن سِماتِ وخُصوصياتِ كلِّ نُسخةٍ.
وما سِوى ذلكَ مِن الفروقِ بينَ النسخِ أَثبتُّه، بما في ذلكَ الفروقُ بينَ صيغِ التحديثِ (حدثني - حدثنا - أخبرنا) ، والفرقُ بينَ (النبي - رسول الله) .
وهي وإنْ كانتْ فروقاً لا يَتغيرُ بها المَعنى، فقدْ رأيتُ مِن صنيعِ النُّساخ والمُحدِّثينَ في بعضِ الأجزاءِ التي مَنَّ اللهُ عليَّ بتَحقيقِها ما يُبرِّرُ العنايةَ بمثلِ هذه الفروقِ، فكثيراً ما تُثبَتُ هذه الفروقُ [1] في النسخِ، أحياناً في هوامِشِها، وغالباً فوقَ الكلماتِ بخطٍّ دقيقٍ. واللهُ الموفقُ.
ومَنهجي في هذا المجموعِ كسوابقِه مِن حيثُ الاهتمامُ بضبطِ النصِّ، وموافقةِ المطبوعِ للمخطوطِ، وتصحيحِ التحريفاتِ والتصحيفاتِ قدرَ [1] بل وجدت إثبات الفرق بين (بنت) و (ابنت) في الحديثين (249) (251) .