responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القضاء والقدر نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 294
454 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِيُّ قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ وَهُوَ الْأَصَمُّ , نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , نا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ , سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ , يُحَدِّثُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ: «إِنَّ §أَوَّلَ مَا يَكْفَأُ الدِّينَ كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ عَلَى وَجْهِهِ قَوْلُ النَّاسِ فِي الْقَدَرِ» وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي الْجَامِعِ نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

455 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ , نا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ , نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , بَلَغَهُ أَنَّ قَوْمًا , يَخْتَصِمُونَ فِي الْقَدَرِ , فَمَضَى عَنْهُمْ وَلَمْ يَجْلِسْ وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كَفَى بِكَ إِثْمًا أَلَّا تَزَالَ مُمَارِيًا , وَكَفَى بِكَ ظُلْمًا أَلَّا تَزَالَ مُخَاصِمًا» وَانْصَرَفَ عَنْهُمْ

456 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ , أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ , نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , نا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ , نا إِدْرِيسُ بْنُ سِنَانٍ , نا أَبُو إِلْيَاسَ ابْنُ بِنْتِ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ , أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ طَافَ بِالْبَيْتِ حِينَ أَصْبَحَ أُسْبُوعًا , قَالَ وَهْبٌ: وَأَنَا وَطَاوُسُ , مَعَهُ وَعِكْرِمَةُ مَوْلَاهُ , وَكَانَ قَدْ رَقَّ بَصَرُهُ , فَكَانَ يَتَوَكَّأُ عَلَى الْعَصَا , فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ انْصَرَفَ إِلَى الْحَطِيمِ فَصَلِّي رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ نَهَضَ فَنَهَضْنَا مَعَهُ , فَدَفَعَ عَصَاهُ إِلَى عِكْرِمَةَ مَوْلَاهُ , وَتَوَكَّأَ عَلَيَّ وَعَلَى طَاوُسٍ , ثُمَّ انْطَلَقَ بِنَا إِلَى غَرْبِيِّ الْكَعْبَةِ بَيْنَ بَابِ بَنِي سَهْمٍ وَبَابِ بَنِي جُمَحٍ , فَوَقَفْنَا عَلَى قَوْمٍ بَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ يَخُوضُونَ فِي حَدِيثِ الْقَدَرِ وَغَيْرِهِ مِمَّا يَخْتَلِفُ النَّاسُ فِيهِ , فَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِمْ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ أَجَابُوهُ وَرَحَّبُوا بِهِ وَأَوْسَعُوا لَهُ فَكَرِهَ أَنْ يَجْلِسَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُتَكَلِّمِينَ فِيمَا لَا يَعْنِيهِمْ , وَلَا يُرَدُّ عَلَيْهِمْ §أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا قَدْ أَسْكَتَتْهُمْ خَشْيَتُهُ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ , وَلَا بُكْمٍ , وَأَنَّهُمْ -[295]- هُمُ الْفُصَحَاءُ الطُّلَقَاءُ النُّبَلَاءُ الْأَلِبَّاءُ الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ وَبِآيَاتِهِ , لَكِنَّهُمْ إِذَا ذَكَرُوا عَظَمَةَ اللَّهِ انْقَطَعَتْ أَلْسِنَتُهُمْ , وَكُسِرَتْ قُلُوبُهُمْ , وَطَاشَتْ عُقُولُهُمْ إِعْظَامًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَإِعْزَازًا , وَإِجْلَالًا , فَإِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ اسْتَبَقُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ , يَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ الظَّالِمِينَ الْخَاطِئِينَ , وَإِنَّهُمْ لَأَبَرُّ بِرًّا , وَمَعَ الْمُقَصِّرِينَ وَالْمُقْرِضِينَ , وَإِنَّهُمْ لَأَكْيَاسٌ أَقْوِيَاءُ , وَلَكِنَّهُمْ لَا يَرْضَوْنَ لِلَّهِ بِالْقَلِيلِ , وَلَا يَسْتَكْثِرُونَ لَهُ الْكَثِيرَ , وَلَا يَدِلُّونَ عَلَيْهِ بِالْأَعْمَالِ , حَيْثُمَا لَقِيتَهُمْ فَهُمْ مُتَّهَمُونَ مَحْزُونُونَ مُرَوَّعُونَ خَائِفُونَ مُشْفِقُونَ وَجِلُونَ , فَأَيْنَ أَنْتُمْ مِنْهُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُبْتَدِعِينَ , اعْلَمُوا أَنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَدَرِ أَسْكَتُهُمْ عَنْهُ , وَأَنَّ أَجْهَلَ النَّاسِ بِالْقَدَرِ أَنْطَقُهُمْ فِيهِ» قَالَ وَهْبٌ: ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُمْ وَتَرَكَهُمْ , فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ قَدْ تَفَرَّقُوا عَنْ مَجْلِسِهِمْ ذَلِكَ , ثُمَّ لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ حَتَّى هَلَكَ ابْنُ عَبَّاسٍ

نام کتاب : القضاء والقدر نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست