31- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن جعفر الناقد الكوفي، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة قال: احتف برجل من الأنصار يوم أحد من أصحاب النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فدعا له رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبيبين كانا بالمدينة فقال: عالجاه! فقالا: يا رسول الله إنما كنا نعالج ونحتال في الجاهلية فلما جاء الإسلام فما هو إلا التوكل! فقال: عالجاه فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء ثم جعل فيه شفاء قال: فعالجاه فبرأ.
32- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا الحسن بن الصباح، حَدَّثَنا إسماعيل بن عُمَر، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة قال: أصيب رجل من أصحاب النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في جبينه فاستقى دما وقيحا حتى خيف عليه فأرسل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إلى رجلين يعالجان فقال: ما فعل شيء كنتما تعالجا به -[189]- في الجاهلية من هذا الطب؟ قالا: قد كنا نعالجه في الجاهلية حتى جاء الله بالإسلام وتركنا ذلك فكان التوكل قال: فعالجاه فقالا: يا نبي الله وهل في الطب خير؟ فقال: نعم إن الذي جعل الداء أنزل الدواء فجعل شفاء ما شاء فيما شاء.