responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهد والرقائق لابن المبارك والزهد لنعيم بن حماد نویسنده : ابن المبارك    جلد : 2  صفحه : 59
أنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: " كَانَ لِسُلَيْمَانَ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ، وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَتِ الرِّيحُ تَرْفَعُهُ، وَالرِّيحُ تُظِلُّهُ، يَلِيهِ الْإِنْسُ، ثُمَّ الْجِنُّ، فَتَغْدُو بِهِ شَهْرًا، وَتَرُوحُ بِهِ شَهْرًا، فَتَمُرُّ بِالسُّنْبُلَةِ فَلَا تُحَرِّكُهَا، فَمَرَّ بِرَجُلٍ فَتَعَجَّبَ مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: §تَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ خَيْرٌ مِمَّا أَنَا فِيهِ "

أنا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادٍ أَبِي عُثْمَانَ، مَوْلَى مُصْعَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً إِلَّا عَلَيْهِ تَبِعَةٌ، إِلَّا سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ص: 39] "

أنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ الْجُرَيْرِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ بِالْكُوفَةِ إِلَى مُحَدِّثٍ لَنَا، فَإِذَا تَفَرَّقَ النَّاسُ بَقِيَ رِجَالٌ، فِيهِمْ رَجُلٌ لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ كَلَامَهُ , قَالَ: فَأَحْبَبْتُهُ وَوَقَعَ حُبُّهُ فِي قَلْبِي , قَالَ: فَبَيْنَا كَذَلِكَ إِذْ فَقَدْتُهُ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي: ذَلِكَ الرَّجُلُ كَذَا وَكَذَا، الَّذِي كَانَ يُجَالِسُنَا، هَلْ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ -[60]- مِنْكُمْ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: نَعَمْ، ذَلِكَ أُوَيْسٌ الْقَرْنِيُّ، قُلْتُ: هَلْ تُهْدِي إِلَى مَنْزِلِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، حَتَّى ضَرَبْتُ عَلَيْهِ حُجْرَتَهُ قَالَ: فَخَرَجَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَخِي، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنَا؟ قَالَ: الْعُرْيُ، لَمْ يَكُنْ لِي شَيْءٌ آتِيكُمْ فِيهِ قَالَ: وَعَلَيَّ بُرْدٌ، فَقُلْتُ لَهُ: الْبَسْ هَذَا الْبُرْدَ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي , إِنْ لَبِسْتُ هَذَا الْبُرْدَ اسْتَهْزَأَ بِيَ النَّاسُ وَآذَوْنِي، فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى لَبِسَهُ، وَخَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: مَنْ خَادَعَ عَنْ بُردِهِ هَذَا؟ فَجَاءَ فَوَضَعَهُ قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ: مَا تُرِيدُونَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ؟ قَدْ آذَيْتُمُوهُ، الرَّجُلُ يَكْتَسِي مَرَّةً، وَيَعْرَى مَرَّةً قَالَ: وَأَخَذْتُهُمْ بِلِسَانِي أَخْذًا شَدِيدًا قَالَ: وَثَمَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَهُوَ الَّذِي يَسْخَرُ بِهِ، فَوَفَدَ أَهْلُ الْكُوفَةِ إِلَى عُمَرَ، وَوَفَدَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فِيهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ: أَهَهُنَا أَحَدٌ مِنَ الْقَرْنِيِّينَ، فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا: " إِنَّهُ §يَقْدُمُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ، لَا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ، قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ، أَوْ قَالَ: مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ، فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ " قَالَ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا هَهُنَا، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا أُوَيْسٌ قَالَ: مَنْ تَرَكْتَ بِالْيَمَنِ؟ قَالَ: أُمًّا لِي، فَقُلْتُ: هَلْ كَانَ بِكَ بَيَاضٌ؟ فَدَعَوْتَ اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْكَ، إِلَّا مِثْلَ مَوْضِعَ الدِّينَارِ، أَوْ مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيَسْتَغْفِرُ مِثْلِي لِمِثْلِكَ؟ قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُ , قَالَ: فَقُلْتُ: أَنْتَ أَخِي فَلَا تُفَارِقْنِي قَالَ: فَانْمَلَسَ مِنِّي، فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْكُمُ الْكُوفَةَ قَالَ: فَجَعَلَ يُحَقِّرُهُ عَمَّا يَقُولُ فِيهِ عُمَرُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: مَا ذَلِكَ فِينَا، وَلَا نَعْرِفُ هَذَا؟ -[61]- قَالَ عُمَرُ: بَلَى، إِنَّهُ رَجُلٌ كَذَا، جَعَلَ أَيْ يَصِفُ مِنْ أَمْرِهِ، فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ: عِنْدَنَا رَجُلٌ يُسْخَرُ بِهِ، يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ، قَالَ لَهُ: أَدْرِكْ قَالَ: وَمَا أَرَاكَ تُدْرِكُ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ، فَقَالَ أُوَيْسٌ: مَا كَانَتْ هَذِهِ عَادَتَكَ، فَمَا بَالُكَ؟ قَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ لَقِيَنِي عُمَرُ فَقَالَ: كَذَا وَكَذَا، فَاسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: لَا أَسْتَغْفِرُ لَكَ حَتَّى تَجْعَلَ عَلَيْكَ أَنَّكَ لَا تَسْخَرُ بِي، وَلَا تَذْكُرُ مَا سَمِعْتَ مِنْ عُمَرَ إِلَى أَحَدٍ , قَالَ: لَكَ ذَلِكَ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، قَالَ أَسِيرٌ: فَمَا لَبِثْنَا حَتَّى فَشَا حَدِيثُهُ فِي الْكُوفَةِ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَخِي، أَلَا أُرَاكَ أَنْتَ الْعَجَبَ وَكُنَّا لَا نَشْعُرُ بِهِ قَالَ: مَا كَانَ فِي هَذَا مَا أَتَبَلَّغُ فِيهِ إِلَى النَّاسِ، وَمَا يُجْزَى كُلُّ عَبْدٍ إِلَّا بِعَمَلِهِ , قَالَ: فَلَمَّا فَشَا الْحَدِيثُ قَالَ: هَرَبَ فَذَهَبَ

نام کتاب : الزهد والرقائق لابن المبارك والزهد لنعيم بن حماد نویسنده : ابن المبارك    جلد : 2  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست