156 - قَالَ الفاكهي عَن الْكَلْبِيّ وَيُقَال إِن أول من أنسأ الشُّهُور عدي ابْن زيد بن عَامر بن ثَعْلَبَة بن الْحَارِث بن مَالك بن كنَانَة ثمَّ كَانَ بعد عدي ابْن عبد الله بن فقيم ثمَّ كَانَ بعده عباد بن حُذَيْفَة ثمَّ كَانَ قلع بن عباد
ثمَّ ثمَّ كَانَ أُميَّة بن قلع ثمَّ عَوْف بن أُميَّة ثمَّ جُنَادَة بن عَوْف وَقد أدْركهُ الْإِسْلَام فِيمَا يُقَال وَكَانَ أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا يُقَال إِنَّه أنسأ أَرْبَعِينَ سنة وَالله أعلم أَكَانَ ذَلِك أم لَا أم أقل أم أَكثر
ذكر شَيْء من خبر خَدِيجَة قبل زواجها من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
157 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْد أبي طَالب فأستاذنه أَن يتَوَجَّه إِلَى خَدِيجَة فَأذن لَهُ وَبعث بعده جَارِيَة لَهُ يُقَال لَهَا نبعة فَقَالَ لَهَا أنظري مَا تَقول لَهُ خَدِيجَة قَالَت نبعة فَرَأَيْت عجبا إِلَّا أَن سَمِعت بِهِ خَدِيجَة فَخرجت إِلَى الْبَاب فَأخذت بِيَدِهِ فضمتها إِلَى صدرها ونحرها ثمَّ قَالَت بِأبي وَأمي وَالله مَا أفعل هَذَا الشَّيْء وَلَكِنِّي أَرْجُو أَن تكون أَنْت النَّبِي الَّذِي ستبعث فَإِن تكن هُوَ فأعرف حَقي ومنزلتي وادع الْإِلَه الَّذِي يَبْعَثك لي قَالَت وَالله لَان كنت انا هُوَ قد احتنفت عِنْدِي مَالا اضيعه ابدا وان يكن غَيْرِي فان الآله الَّذِي تصنعين هَذَا لاجله لَا يضيعك ابدا