responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 5  صفحه : 127
بن فَلَمَّا كَانَ بعد يَوْمَيْنِ افتقدت مُضر الرُّكْن فَعظم فِي أَنْفسهَا وَقد كَانَت شرطت على إياد كل متزوجة فيهم فَكَانَت امْرَأَة من خُزَاعَة فِيمَا يَقُولُونَ يُقَال لَهَا قدامَة متزوجة فِي إياد وخزاعة إِذْ ذَاك فِيمَا يَزْعمُونَ وَالله أعلم ينتسبون لبني عَمْرو بن لحي بن قمعة بن الياس بن مُضر فابصرت اياد حِين دفن الرُّكْن
اجْتمع الزبير والكلبي وحديثهما كل وَاحِد مِنْهُم بِنَحْوِ من حَدِيث صَاحبه فَقَالَت لقومها حِين رَأَتْ مشقة ذهَاب الرُّكْن إِلَى مُضر خُذُوا عَلَيْهِم أَو يولوكم حجابة الْبَيْت وأدلكم على الرُّكْن فَأخذُوا بذلك عَلَيْهِم فَوليتهَا خُزَاعَة على الْعَهْد والميثاق الَّذِي كَانَ فَهَذَا سَبَب ولايتهم الْبَيْت وَقَالَ الْكَلْبِيّ فِي حَدِيثه فَقَالُوا لَهُم إِن دللناكم على الرُّكْن اتجعلون وُلَاة قَالُوا نعم وَقَالَت مُضر جَمِيعًا نعم فدلتهم عَلَيْهِ فأعادوه فِي مَكَانَهُ وولوه فَلم يبرح فِي أَيدي خُزَاعَة حَتَّى قدم قصي مُضر فَكَانَ من أمره الَّذِي كَانَ
وَكَانَ الْعدَد والشرف من بني نزار بن معد فِي إياد قَالَ فَلم يزَالُوا كَذَلِك حَتَّى بغوا على مُضر وَرَبِيعَة فأهلكهم الله تَعَالَى فَكَانُوا اول من اهلكهم بعد ابْن آدم سلط الله عز وَجل عَلَيْهِم النخاع وَجعل الشّرف وَالْعدَد وَالْملك والنبوة فِي مُضر فَدَخَلُوا إِلَى ارْض الْعرَاق

ذكر اولاد نزار بن معد بن عدنان وَشَيْء من خبرهم

47 - وحَدثني حسن بن حُسَيْن الْأَزْدِيّ قَالَ حَدثنَا عَليّ بن الصَّباح وَمُحَمّد بن حبيب وَمُحَمّد بن سهل قَالُوا حَدثنَا ابْن الْكَلْبِيّ عَن ابيه عَن أبي صَالح عَن مُعَاوِيَة بن عميرَة بن منجوس الْكِنْدِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ
ولد نزار بن معد بن عدنان اربعة مُضر وَرَبِيعَة وإيادا وأنمارا وَأم مُضر وإياد سَوْدَة بنت عك وَأم ربيعَة وأنمار الجدلة بنت وعلان بن جوشم بن جلهمة بن جرهم فَلَمَّا حضر نزار الْمَوْت جمع بنيه هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة فَقَالَ أَي بني هَذِه الْقبَّة الْحَمْرَاء وَهِي من أَدَم وَمَا أشبههَا من المَال فلمضر وَهَذِه البدرة والمجلس فلأنمار وَهَذَا الْفرس الأدهم والخباء الْأسود وَمَا أشبههَا من مَالِي فلربيعة وَهَذَا الْخَادِم وَكَانَت شَمْطَاء وَمَا اشبهها من مَالِي فلاياد وَإِن أشكل عَلَيْكُم كَيفَ تقتسمون فَأتوا الأفعي الجرهمي ومنزله بِنَجْرَان وَإِن أَنْتُم رَضِيتُمْ وَهنا قد خفت صَوته إِذْ لم يسمع الصَّوْت فألمع ثمَّ مَاتَ فتشاجروا فِي مِيرَاثه وَلم يهتدوا إِلَى الْقسم فتوجهوا إِلَى الأفعي يريدونه وَهُوَ بِنَجْرَان فَرَأى مُضر أثر بعير قد رعى فَقَالَ إِن الَّذِي رعى هَذَا الْموضع لبعير أَعور فَقَالَ ربيعَة إِنَّه لأزور فَقَالَ إياد إِنَّه لأبتر فَقَالَ أَنْمَار إِنَّه لشرود فَسَارُوا قَلِيلا فَإِذا بِرَجُل يوضع على جمله فَسَأَلَهُمْ عَن الْبَعِير فَقَالَ مُضر قَالَ نعم قَالَ ربيعَة أَزور قَالَ نعم قَالَ إياد ابتر قَالَ نعم قَالَ انمار شرود قَالَ نعم فَسَأَلَهُمْ عَن الْبَعِير وَقَالَ

هَذِه هَذِه صفة بَعِيري فَدَخَلُوا نَجْرَان فَقَالَ صَاحب الْبَعِير هَؤُلَاءِ أَصَابُوا بَعِيري وصفوا لي صفته وَقَالُوا لم نره فاختصموا إِلَى الأفعي وَهُوَ يَوْمئِذٍ حكم الْعَرَب فأخبروه بقَوْلهمْ فَحَلَفُوا لَهُ مَا رَأَوْهُ فَقَالَ الرجل نعتوا لي صفة بَعِيري قَالَ الأفعي لمضر كَيفَ عرفت أَنه أَعور قَالَ إِنَّه رعى جانبا وَترك جانبا فَعرفت أَنه أَعور فَقَالَ لِرَبِيعَة كَيفَ عرفت أَنه أَزور قَالَ رَأَيْت إِحْدَى يَدَيْهِ ثَابِتَة الْأَثر وَالْأُخْرَى فَاسِدَة الْأَثر فَعرفت أَنه أفسدها بِشدَّة وَطئه فَقَالَ لإياد كَيفَ عرفت أَنه أَبتر قَالَ باجتماع بعره وَلَو كَانَ ذيالا لمصع بِهِ فَقَالَ لأنمار كَيفَ عرفت أَنه شُرُوط قَالَ انه رعى فِي الْمَكَان المكليء وَلم يجزه إِلَى مَكَان أغزر مِنْهُ نبتا فَقَالَ للرجل لَيْسُوا بأصحاب بعيرك فاطلبه ثمَّ سَأَلَهُمْ من أَنْتُم فأخبروه فَرَحَّبَ بهم وَأَخْبرُوهُ مَا جَاءَ بهم
فَقَالَ تحتاجون إِلَيّ وَأَنْتُم كَمَا قد أرى فذبح لَهُم وَأَقَامُوا عِنْده ثمَّ قَامَ إِلَى خَازِن لَهُ يستحثه بِالطَّعَامِ ثمَّ جلس مَعَهم ثمَّ أكلُوا وَشَرِبُوا وَتَنَحَّى عَنْهُم الأفعي حَيْثُ لَا يرى وَهُوَ يسمع كَلَامهم فَقَالَ ربيعَة لم أر كَالْيَوْمِ لَحْمًا أطيب مِنْهُ لَوْلَا أَن شاته غذيت بِلَبن كلبة فَقَالَ مُضر لم أر كَالْيَوْمِ خمرًا لَوْلَا أَن حبلته نَبتَت على قبر فَقَالَ اياد لم أر كَالْيَوْمِ رجلا أسرى لَوْلَا أَنه لَيْسَ لِأَبِيهِ الَّذِي يَدعِي إِلَيْهِ فَقَالَ أَنْمَار لم أر كَالْيَوْمِ كَامِلا أَنْفَع فِي حاجتنا وَكَانَ كَلَامهم بأذنه فَقَالَ مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا شياطين فَدَعَا القهرمان فَقَالَ أَخْبرنِي خبر هَذِه الكرمة فَقَالَ إِن حبلته غرستها على قبر أَبِيك وَسَأَلَ الرَّاعِي عَن العناق فَقَالَ هِيَ عنَاق أرضعتها بِلَبن كلبة وَلم يكن ولد فِي الْغنم غَيرهَا وَمَاتَتْ أمهَا ثمَّ أَتَى أمه فَقَالَ أصدقيني من أبي فَأَخْبَرته انها كَانَت تَحت ملك كثير المَال لَا يُولد لَهُ فَخفت ان يَمُوت وَلَا يُولد لَهُ فَمر بِي رجل فَوَقع عَليّ وَكَانَ نازلا عَليّ فَولدت فَرجع إِلَيْهِم فَقَالَ قصوا عَليّ قصتكم فَقَالَ مَا أشبه الْقبَّة الْحَمْرَاء من مَال فلمضر فَذهب بِالدَّنَانِيرِ

نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 5  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست