responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه    جلد : 1  صفحه : 59
السماء والأرض فأخذتني رجفة، فأتيت خديجة فقلت "دثروني" فأنزل الله ياأيها المدثر[1].
وأجاب أهل القول الأول عن هذا بأجوبة أحسنها.
أن {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} أول ما نزل بعد فترة الوحي، أما اقرأ فهي أول ما نزل على الإطلاق[2].
القول الثالث: أن أول ما نزل سورة الفاتحة وقد عزا هذا القول الزمخشري في كشافه[3] إلى أكثر المفسرين، ورد عليه الحافظ ابن حجر[4] بأن هذا القول لم يقل به إلا عدد أقل من القليل. من أدلة هذا القول: ما رواه البيهقي في دلائل النبوة والواحدي بسنده عن أبي ميسرة عمر بن شرحبيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة: إني إذا خلوت[5] وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت أن يكون هذا أمرا فقالت: معاذ الله ما كان الله ليفعل بك فو الله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم، وتصدق الحديث، فلما دخل أبو بكر ذكرت خديجة حديثه له وقالت: اذهب مع محمّد إلى ورقة بن نوفل فانطلقا فقصا عليه فقال: إذا خلوت وحدي سمعت نداء من خلفي يا محمد يا محمد فانطلق هاربا في الأفق فقال لا تفعل إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول، ثم ائتني فأخبرني فلما خلا ناداه يا محمد قل بسم الله الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} إلى

[1] البخاري 1/3 ومسلم 12/99.
[2] الاتقان 1/68، المدخل 1/104.
[3] مستدرك الحاكم 2/240 رقم 2873.
[4] فتح الباري 8/550-551.
[5] القرطبي 1/115، وعزاه للبيهقي في الدلائل.
نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست