responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : عبد الودود مقبول حنيف    جلد : 1  صفحه : 44
سعدان النحوي[1]، ونحا نحوه الحافظ السيوطي في شرحه على سنن النسائي، وهذا القول غير صحيح وهو بمعزل عن التحقيق فإن مجرد كون اللفظ مشتركاً لفظياً لا يلزمه الإشكال لأن ذلك يلزم لو لم تقم قرينة تعين بعض المعاني، وهنا قامت قرينة تعين بعض المعاني، بل قامت قرائن تمنع ما عدا ذلك البعض من المعاني الأخرى.
القول الثاني:
إن لفظ السبعة في الحديث لا يراد به حقيقة العدد، إنما المراد منه التيسير والتسهيل
والسعة، ولفظ السبعة يطلق على إرادة الكثرة في الآحاد كما يطلقون السبعة في العشرات والسبعمائة في المئين، ولا يراد العدد المعين، وإلى هذا جنح القاضي عياض[2] ومن تبعه، ويرده ما في حديث ابن عباس في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ) [3]وغيرها من الأحاديث الواضحة التي تدل على إرادة حقيقة العدد وانحصاره.
القول الثالث:
أن المراد بالأحرف السبعة سبع قراءات، وهذا ليس بصحيح لأنكم إذا أردتم أن كل كلمة تقرا بقراءات سبع فهذا نادر وقليل، وإن أردتم أن بعض الكلمات تقرأ بوجه وبعضها بوجهين وبعضها بثلاث وهكذا إلى سبع فذلك

[1] أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي الكوفي مقرئ ضرير، له كتب في النحو والقراءات منها الجامع والمجرد وغيرهما، الأعلام 6/137.
[2] القاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي البستي، أبو الفضل عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته، كان من أعلم الناس بالعرب وأنسابهم وأيامهم، له تصانيف كثيرة، توفي سنة 544، الأعلام 5/99.
[3] انظر ص 25.
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : عبد الودود مقبول حنيف    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست