responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : عبد الودود مقبول حنيف    جلد : 1  صفحه : 21
بل إن المشركين تمادَوا في غيهم وأسئلتهم للرسول صلى الله عليه وسلم فكانوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم أسئلة تعجيز وتحد ومبالغة مثل متى الساعة {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ} فينزل الجواب من الله تعالى {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} (الأعراف:187) ومثل ما المراد بالروح {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ} ، فيقول القرآن: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} (الإسراء:85) رد الله عليهم بقوله: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} (الفرقان:33) ، وحيث عجبوا من نزول القرآن منجماً بين الله لهم الحق في ذلك، فإن تحديهم به مفرقاً مع عجزهم عن الإتيان بمثله أدخل في الإعجاز، وأبلغ في الحجة من أن ينزل جملة ويقال لهم: جيئوا بمثله، ولهذا جاءت الآية عقب اعتراضهم {لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} (الفرقان:32) أي لا يأتونك بصفة عجيبة يطلبونها كنزول القرآن جملة إلا أعطيناك من الأحوال ما يحق لك في حكمتنا وبما هو أبين معنى في إعجازهم وذلك بنزوله مفرقاً[1].
ثامناً: التدرج في التشريع ويدخل تحت هذا أمور منها:
التدرج في انتزاع العادات الضارة، وذلك بالتخلى عنها شيئاً فشيئاً والتدرج في نقل الناس من حياة الفوضى والتفلت إلى حياة النظام والتقييد بالمعايير

[1] انظر مباحث في علوم القرآن 94.
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : عبد الودود مقبول حنيف    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست