responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نویسنده : النابلسي، محمد راتب    جلد : 1  صفحه : 223
وفي الإنسانِ خطوطٌ دفاعيةٌ، تشكِّلُ هذه الكرياتُ البيضُ الاستطلاعيةُ الخطَّ الأولَ، وتشكِّلُ العقدُ اللمفاويةُ الخطَّ الثانيَ، فإذا اجتاح الجرثومُ هذه العقدَ اللمفاويةَ، يُعْلَنُ الاستنفارُ العامُّ في الجسدِ، عندئذٍ ترتفعُ الحرارةُ، ويضعفُ الجسدُ عن القيامِ بأعبائِه اليوميةِ، وتظهرُ العلاماتِ التي تؤشِّرُ، أو تدلُّ على وجودِ مرضٍ جرثوميٍ عامٍّ".
هذا الجهازُ بعناصرِه الثلاثةِ؛ الاستطلاعيةِ، والتصنيعيةِ، والقتاليةِ، وقيادتِه المركزيةِ، وخططِه الحكيمةِ في الدفاعِ عن الجسدِ، إنّ جهازَ المناعةِ هذا يُقْضَى عليه أحياناً، كما في مرضِ الإيدز، الذي يتحدثُ عنه العالَمُ اليومَ.
كما ظهرَ مؤخَّراً وباءُ الالتهابِ الرئوِيّ القاتلُ (سارس) ، ولا تزالُ سُنّةُ اللهِ ماضيةً في خَلْقِه.
والذي لفتَ نظري أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في بعضِ الأحاديثِ الشريفةِ ذَكَرَ عن هذا المرضِ شيئاً، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمِ الَّذَِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَؤُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ إِلا جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ".

نام کتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نویسنده : النابلسي، محمد راتب    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست