نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 29
فإذا أخذنا خلق الانسان مثلا..فاننا نأخذ هذا الخلق عن الله..الذي خلق..ماذا قال الله سبحانه وتعالى..قال خلقتك من تراب..وقال من طين..وقال من حمأ مسنون..وقال من صلصال كالفخار..هذه ليست تناقضات في الخلق..أو تناقضات في مادة الخلق نفسها وهي التراب..بل ان الله سبحانه وتعالى يبين لنا اطوار هذه المادة من التراب الى الطين الى الحمأ الى الصلصال..أنها المراحل التي مر بها خلق الجسد البشرى من تراب الى ما قبل نفخ الروح فيه.
الكفار يشهدون بصحة القرآن ونعود إلى الاية الكريمة (ما أشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا) ..ما معنى كلمة.
مضل..كلمة مضل تعطى أن هناك قضية حق..وان هناك انسانا يريد أن يضللني ويعطيني عكس القضية..أي يعطيني غير الحقيقة وهو الضلال..هذا هو معنى مضل..إذا قول الله (وما كنت متخذ المضلين عضدا) ..أي أننى في ساعة الخلق لم أطلب العون أو المساعدة أو المشورة..أو النصيحة..من هؤلاء المضلين..والا لو كان حدث ذلك..ثم جاءوكم يخبرونكم كيف
تم خلق السماوات والارض..وكيف خلقتم أنتم.
لكان لكم العذر في تصديقهم..ولكن ماداموا لم يشهدوا الخلق..ولم أطلب معونتهم..فان ما سيقولونه لكم غير واقع، غير صحيح..انه اضلال..وهذه معجزة من معجزات القرآن..فقد قال لنا الله..انه سيكون هناك مضلون..وان هؤلاء المضلين سيحاولون أن يقولوا لكم غير الحق في قضية خلق السماوات والارض..وفي قضية خلق
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 29