نام کتاب : معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم نویسنده : فوزي الهابط جلد : 1 صفحه : 8
عنها، والمشتقات منها - هو - بالإضافة إليها - كالقشور والنوى، بالإضافة إلى أطايب الثمرة، وكالحثالة والتبن، بالإضافة إلى لُبوب الحنطة! (1)
ومن أجل ذلك: فقد نبه الزركشي [2] (ت794هـ) إلى ضرورة معرفة الغريب، والإحاطة باللغة، بالنسبة للمفسر، وساق - في هذا المجال - قول الإمام مالك بن أنس (ت179هـ) : "لا أُوتَى برجل يفسّر كتاب الله، غيرَ عالم بلغة العرب، إلا جعلته نكالا"
ثم قولَ مجاهد [3] (ت104هـ) : "لا يحل لأحد- يُؤمن بالله واليوم الآخر – أن يتكلم في كتاب الله، إذا لم يكن عالماً بلغات العرب".
كما ذكر (الزركشي) [4] : أن الكاشف عن معاني القرآن، يحتاج “إلى معرفة علم اللغة: اسما، وفعلاً، وحرفاً، فالحروف - لقلتها - تكلم النحاة على معانيها، وأما الأسماء والأفعال: فيؤخذ ذلك من كتب اللغة“.
تفاوت نظرة المفسرين إلى الغريب:
ولم ينظر علماء اللغة، والمهتمون بأمر غريب القرآن، إلى ذلك الغريب، نظرة واحدة، بل تفاوتت نظراتهم إليه، فما يعده بعضهم غريباً، قد يكون عند غيره: غير غريب!
ولذلك: لم تتفق كتب الغريب، فيما أوردته من ألفاظه، فبعضها: يذكر ألفاظا على أنها من الغريب، وبعضها: يُهمل بعض هذه الألفاظ، ويذكر ألفاظاً أخرى، هي - في رأي مصنفي تلك الكتب - من الغريب! (5)
(1) مفردات ألفاظ القرآن - للراغب الأصفهاني - تح. صفوان داوودي: ص 55 - ط1 - نشر دار القلم بدمشق، والدار الشامية ببيروت: 1412هـ / 1992م. [2] البرهان في علوم القرآن - تح. محمد أبو الفضل إبراهيم: 1/292 - دار التراث بمصر. [3] هو: مجاهد بن جبر المكي - انظر: طبقات المفسرين: 2/308. [4] البرهان: 1/291.
(5) بهجة الأريب في بيان ما في كتاب الله العزيز من الغريب - لابن التركماني - تح.د. محمد رياض كريم: ص 16 من مقدمة التحقيق - ط1 مط. التركي بطنطا: 1419هـ / 1998م
نام کتاب : معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم نویسنده : فوزي الهابط جلد : 1 صفحه : 8