responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور نویسنده : البقاعي، برهان الدين    جلد : 1  صفحه : 103
الكلام، وأساليب النظام، فأثنى عليه المصنفون، منهم العالمون أولو السجايا
الطاهرة، والمزايا الباهرة الزاهرة المتقون، وصوب إليه بالطعن الحاسدون
وبالازدراء والثلب الناقصون.
نعم. ولقد انتدب لهذا الكتاب البديع، والديوان العلي الرفيع أقوام
من الأغبياء، والأساة القساة الأعتياء، لا يفهمون معانيه ولا يدركون قواعده ومبانيه، ذكروا أنهم ظفروا فيه بما لا يليق فأخذوا يشنعون عليه، ويصوبون بالطعن إليه، وقسموا فيه الأقوال، وفرقوا وجوه الانتحال، ولم يذكروا شيئاً من محاسنه المحققة، ومعاليه العجبة المونقة، التي هي بالنسبة إلى ما رأوا وأثبتوا له النقص على ما ادعوا، كالبحر بالنسبة إلى صغير القطر.
فكانوا كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه أبو داود الطيالسي وابن ماجة في الزهد من سننه، وأحمد بن منيع وأبو الشيخ ابن حبان في كتاب الأمثال عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: مثل الذي يجلس فيسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما يسمع، كمثل رجل أتى راعياً، فقال: يا راعي أجزرني شاة من غنمك، فقال له: اذهب فخذ بأذني خير شاة فذهب فأخذ كلب المغنم.
وكالذين يتبعون المتشابه، ابتغاء الفتنة، وابتغاء تأويله.
على أن من الأمر المشهور الذي لم يخف على أحد أن الإِمام مالكاً

نام کتاب : مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور نویسنده : البقاعي، برهان الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست