responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور نویسنده : أبو العلاء، عادل بن محمد    جلد : 1  صفحه : 89
وتماسكها، والكلمة القرآنية فِي تلاحمها وتماسكها هِيَ المقياس للفكر والمعرفة، وَلَا تقاس بهَا معارف النَّاس وأفكارهم، فَالنَّاس مُخْتَلفُونَ فِي المعارف، متفاوتون فِي الأفكار، وَمن هُنَا كَانَت الْكَلِمَة القرآنية فِي ثباتها ورسوخها، وحُسن موقعها، والمناسبة المعقودة بَينهَا، محوراً تَدور الأفكار حوله.. تلتمس الْحق، وتنشر الْيَقِين، حِين تصل إِلَى تِلْكَ الْمُنَاسبَة وتذكرها [1] .
وَقد جمع السُّيُوطِيّ فِي إتقانه أصولاً مهمة فِي طَرِيق إِدْرَاك مرجع الْمُنَاسبَة والارتباط فِي الْآيَات، وَقد أحسن الشَّيْخ عبد المتعال الصعيدي - رَحمَه الله - عرضهَا، بعد تهذيبها وَالزِّيَادَة فِي بَيَانهَا، فَقَالَ:
((.. وَقد جَاءَ فِي كتاب الإتقان أَن مرجع الْمُنَاسبَة فِي الْآيَات إِلَى معنى رابطٍ بَينهَا: عَام أَو خَاص، عَقْلِي أَو حسي، أَو خيالي.. أَو غير ذَلِك من أَنْوَاع العلاقات. أَو التلازم الذهْنِي: كالسبب والمسبَّبب، وَالْعلَّة والمعلول، والنظيرين، والضدين.. وَنَحْو ذَلِك.
والارتباط بَين الْآيَتَيْنِ إِمَّا أَن يكون ظَاهرا؛ لتَعلق الْكَلَام بعضه بِبَعْض وَعدم تَمَامه بِالْأولَى، أَو لكَون الثَّانِيَة وَاقعَة من الأولى موقع التَّأْكِيد أَو التَّفْسِير، أَو الِاعْتِرَاض، أَو الْبَدَل. وَإِمَّا أَن يكون غير ظَاهر؛ لكَون كلِّ جملةٍ مُسْتَقلَّة عَن الْأُخْرَى. وَالْقسم الأول لَا كَلَام فِيهِ لظُهُوره. وَالثَّانِي.. إِمَّا أَن تكون الْجُمْلَة الثَّانِيَة فِيهِ معطوفة على الأولى بحرفٍ من حُرُوف الْعَطف المشركة فِي الحكم، أَو غير معطوفة.
فَإِن كَانَت معطوفة؛ فَلَا بُدَّ أَن تكون بَينهمَا جهةٌ جامعةٌ اقْتَضَت عطفهما،

[1] انْظُر: فِي الدراسات القرآنية: الْجَانِب التاريخي - الْجَانِب الأسلوبي - الْجَانِب البلاغي، د. السَّيِّد أَحْمد عبد الْغفار، دَار الْمعرفَة الجامعية بالإسكندرية (بِدُونِ تَارِيخ نشر) ، ص 95.
نام کتاب : مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور نویسنده : أبو العلاء، عادل بن محمد    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست