responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور نویسنده : أبو العلاء، عادل بن محمد    جلد : 1  صفحه : 22
جَاءَ بعد ذَلِك برهَان الدّين البقاعي (ت 885?) ، فأفرد لَهُ كتابين كَامِلين، أعظمهما: (نظم الدُّرَر فِي تناسب الْآيَات والسور) ، وَالثَّانِي: (مصاعد النّظر للإشراف على مَقَاصِد السُّور) ، وهما أهم مَا كتب فِي هَذَا الْبَاب، وهما عُمْدَة كل من كتب فِيهِ حَتَّى يَوْم النَّاس هَذَا. وسوف يَأْتِي لذَلِك مزِيد بَيَان عَن الْكَلَام عَن تَارِيخ علم الْمُنَاسبَة وأبرز أَعْلَامه.
وَهَذَا كلُّه فِيمَا يتَعَلَّق بتطبيقات علم الْمُنَاسبَة، أما التنظير لَهُ، والتقعيد لمسائله، فثمة كَلَام حوله متناثر فِي بطُون كتب عُلُوم الْقُرْآن، إِلَّا أَن المساهمة الْأَعْظَم - فِي تقديرنا - فِي هَذَا الْبَاب، هِيَ تِلْكَ الَّتِي قدمهَا الْأُسْتَاذ الْجَلِيل الشَّيْخ عبد الحميد الفراهي (ت 1349? - 1930م) فِي كِتَابه المهم (دَلَائِل النظام) .
وسوف يَأْتِي تَفْصِيل كل ذَلِك فِيمَا يَلِي من مطَالب هَذِه الدراسة، بِإِذن الله تَعَالَى.
9 - فضلُه: من الْمُقَرّر أَن فضل كل علمٍ يُقاس بِفضل مَوْضُوعه، وموضوع علم الْمُنَاسبَة هُوَ كَلَام الله الْعَزِيز. وَمن هُنَا؛ فَإِنَّهُ من أجلِّ الْعُلُوم الَّتِي يَنْبَغِي صرف الهمم إِلَيْهَا، بِاعْتِبَارِهِ علما دَقِيقًا جَلِيلًا، يتطلَّب فهما ثاقباً لمقاصد الْقُرْآن، وتذوقاً رفيعاً لنظمه وإعجازه.
10 - ثمرتُه: بَيَان وجهٍ مهمٍّ من وُجُوه إعجاز الْقُرْآن الْمجِيد، وَإِثْبَات كَونه من عِنْد الله العليِّ الْحَكِيم. فقد جعل الله - سُبْحَانَهُ - هُنَا الاتساق والتلاؤم بَين آيَاته من دَلَائِل حقِّيته وَكَونه من لَدنه - سُبْحَانَهُ -، فَقَالَ: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} (النِّسَاء /82) .. إِذن فنفي التنافر وَالِاخْتِلَاف عَن الْقُرْآن الْمجِيد (سورٍ وآياتٍ) مِمَّا يثبت إلهية مصدره، وحقِّية تنْزيله، ولمثل هَذِه الْغَايَة توجَّه الهمم، وتشحذ العزائم.

نام کتاب : مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور نویسنده : أبو العلاء، عادل بن محمد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست