نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : القطان، مناع بن خليل جلد : 1 صفحه : 30
بأن الإلهام: وجدان تستيقنه النفس فتنساق إلى ما يُطلب على غير شعور منها من أين أتى؟ وهو أشبه بوجدان الجوع والعطش والحزن والسرور"[1].
وهو تعريف للوحي بالمعنى المصدري، وبدايته وإن كانت توهم شبهه بحديث النفس أو الكشف، إلا أن الفرق بينه وبين الإلهام الذي جاء في عجز التعريف ينفي هذا. [1] انظر كتاب: الوحي المحمدي، للشيخ محمد رشيد رضا، ص44. كيفية وحي الله إلى ملائكته:
1- جاء في القرآن الكريم ما ينص على كلام الله لملائكته: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [1].
وعلى إيحائه إليهم: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} [2].
وعلى قيامهم بتدبير شئون الكون حسب أمره: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} [3]، {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [4].
وهذه النصوص متآزرة تدل على أن الله يُكَلِّمُ الملائكة دون واسطة بكلام يفهمونه.
ويؤيد هذا ما جاء في الحديث عن النوَّاس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي، أخذت السموات منه رجفة -أو قال: رعدة- شديدة خوفًا من الله عز وجل، فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخرُّوا لله سجَّدًا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل، فيُكَلِّمُهُ الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل على الملائكة، كلما مر [1] البقرة: 30. [2] الأنفال: 12. [3] الذاريات: 4. [4] النازعات: 5.
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : القطان، مناع بن خليل جلد : 1 صفحه : 30