نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : القطان، مناع بن خليل جلد : 1 صفحه : 210
الإيمان فإنه له حقيقة تقوم بدوام مقتضاها، والمراد بالتجدد في الماضي الحصول مرة بعد أخرى, وفي المضارع أن من شأنه أن يتكرر ويقع مرة بعد أخرى، ومضمر الفعل في ذلك كمظهره ولهذا قالوا: إن سلام إبراهيم عليه السلام أبلغ من سلام الملائكة في قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا} [1], فالنصب على أنه مصدر سد مسد الفعل، وأصله: نسلم عليك سلامًا، وهذه العبارة مؤذنة بحدوث التسليم منهم، بخلاف رده: {قَالَ سَلامٌ} [2], فإنه معدول به إلى الرفع على الابتداء، وخبره محذوف والمعنى: عليكم سلام. للدلالة على إثبات السلام، كأنه قصد أن يحييهم بأحسن مما حيوه به، أخذًا بأدب الله تعالى[3] وهو أيضًا من إكرامه لهم. [1] الذاريات: 25. [2] الذاريات: 25. [3] في قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] .
8- العطف:
وهو ثلاثة أقسام:
1- عطف على اللفظ: وهو الأصل.
2- وعطف على المحل: وجعل منه الكسائي قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ} [1], فجعل "الصابئون" عطفًا على محل "إن" واسمها، ومحلها الرفع بالابتداء.
3- وعطف على المعنى: ومنه قوله تعالى: {لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ} [2], في قراءة غير أبي عمرو بجزم "أكن" وخرَّجه [1] المائدة: 69. [2] المنافقون: 10.
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : القطان، مناع بن خليل جلد : 1 صفحه : 210