responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث في التفسير الموضوعي نویسنده : مصطفى مسلم    جلد : 1  صفحه : 304
- مكن له في العلوم والمعرفة واستقراء سنن الأمم والشعوب صعودًا وهبوطًا.
- مكن له في سياسة النفوس أفرادًا وجماعات تهذيبًا وتربية وانتظامًا.
- مكن له في أسباب القوة من الأسلحة والجيوش وأسباب القوة والمنعة والظفر.
- مكن له في أسباب العمران وتخطيط المدن وشق القنوات وإنماء الزراعة.
مهما قيل ومهما تصور من أسباب التمكين الحسنة التي تليق برجل رباني قد مكن له في هذه الأرض يمكن أن يدخل تحت قوله تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} . ويبقى للتصور مجال وللخيال سعة لاستشفاف صور هذا التمكين وأشكاله، وذلك من خلال المؤكدات العدة التي وردت في الآية الكريمة[1].
ويبدأ ذو القرنين رحلته الأولى -ولا نعلم نقطة الانطلاق فيها- إلى أن يبلغ مغرب الشمس حيث يجدها الرائي أنها تغرب في موضع ما حسب ما تكون الجهة أو الموضع الذي يقف عنده فيما أنه كان في أقصى الغرب وكان أمامه البحر أو بحيرات ومستنقعات وجدها تغرب في عين حمئة[2].
ووجد عندها -أي العين الحمئة- قومًا، وهل كلف ذو القرنين من قبيل الله تعالى أن يحمل إليهم رسالة؟ وهل كان نبيًا؟ أو ملكًا صالحًا من أتباع أحد الأنبياء؟ أو أن تمكينه منهم جعل لسان حاله يقول بأن يتخذ فيهم سيرة حسنة حسب المفاهيم التي أتلزمها في حياته؟
ظاهر النص يدل على أنه كان مكلفًا بذلك من غير تحديد وسيلة التكليف.

[1] المؤكدات في الآية: "إن" المفيدة التوكيد والنصب، و"نا" ضمير المتكلم المعظم نفسه، وفي "له" المفيدة للتخصيص، والعموم المستفاد من قوله: {مِنْ كُلِّ شَيْء} .
[2] يميل الدكتور عبد العليم خضر في كتابه "مفاهيم جغرافية في القصص القرآني، قصة ذي القرنين" إلى تحديد بحر إيجة وأنه البحر الغربي الذي بلغه، وأن خليج أزمير الذي يصب فيه نهر "غديس" الذي يحمل معه الأتربة والطين البركاني من الأناضول: هو العين الحمئة. انظر: 244.
نام کتاب : مباحث في التفسير الموضوعي نویسنده : مصطفى مسلم    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست