وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال سأل أهل الكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح فأنزل الله ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فقالوا تزعم أنا لم نؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتينا التوراة وهي الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام الآية وأخرج ابن إسحاق عن عطاء بن يسار قال نزلت بمكة وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فلما هاجر إلى المدينة أتاه أحبار يهود فقالوا ألم يبلغنا عنك إنك تقول وما أوتيتم من العلم إلا قليلا إيانا تريد أم قومك فقال كلا عنيت قالوا فإنك تتلوا إنا قد أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شئ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في علم الله قليل فأنزل الله ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام وأخرجه بهذا اللفظ ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس واخرج أبو الشيخ في كتاب العظمة وابن جرير عن قتادة قال قال المشركون إنما هذا كلام يوشك أن ينفذ فنزل ولو أن ما في الأرض الآية وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال جاء رجل من أهل البادية فقال إن امرأتي حبلى فأخبرني بما تلد وبلادنا مجدبة فأخبرني متى ينزل الغيث وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى أموت فأنزل الله إن الله عنده علم الساعة سورة السجدة
(ك) أخرج البزار عن بلال قال كنا نجلس في المسجد وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون بعد المغرب إلى العشاء فنزلت هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع وفي إسناده عبد الله ابن شبيب ضعيف