نام کتاب : كيف تحفظ القرآن الكريم نویسنده : عبد الرب نواب الدين جلد : 1 صفحه : 23
بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدي في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم" [1].
إن حفظ القرآن الكريم يقوم عمليا على مبدأ التلاوة الكثيرة، وعلى تكرار المحفوظ آناء الليل وآناء النهار، مدى الحياة، وهذا الوجه في حد ذاته مكرمة لا يعطاها إلا المجتبون الأخيار وقليل ما هم.
ثم إن الأثر الحميد لا يقتصر على التالي وحده، بل يشركه خلق من خلق الله ... قرأ رجل سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين "أي: حبلين" فتغشته سحابة "أحاطت به" فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن[2]. [1] أخرجه الترمذي4/245 كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل القرآن. [2] متفق عليه: البخاري4/1914 فضائل القرآن باب فضل سورة الكهف عن البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ ومسلم 1/548 صلاة المسافرين باب نزول السكينة لقراءة القرآن.
نام کتاب : كيف تحفظ القرآن الكريم نویسنده : عبد الرب نواب الدين جلد : 1 صفحه : 23