نام کتاب : فضائل القرآن نویسنده : المستغفري جلد : 1 صفحه : 351
باب ما روي في جمع القرآن للمصحف كيف كان
409- أخبرنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو علي محمد بن سليمان المالكي القاضي بالبصرة حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه زيد بن ثابت قال: لما قتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمامة دخل عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلوا باليمامة تهافتوا تهافت الفراش في النار وإني أخشى أن لا يشهدوا موطنا إلا فعلوا ذلك فيه حتى يفنوا وهم حملة القرآن فيضيع القرآن وينسى فلو جمعته فنفر منها أبو بكر وقال: أفعل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فتراجعا في ذلك ثم أرسل أبو بكر إلى زيد بن ثابت قال زيد: فدخلت عليه وعمر منحزل – قال الشيخ: كذا كان في كتاب الشيخ هذا الحرف وفي غير هذه الرواية وعمر محزئل – قال: فقال لي أبو بكر: قد دعاني – يعني عمر – إلى أمر فأبيت عليه وأنت كاتب الوحي فإن تكن معه اتبعتكما وإن توافقني لا أفعل
قال: فاقتص أبو بكر قول عمر وعمر -[352]- ساكت فنفرت من ذلك فقلت: تفعل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن عمر قال كلمة: وما عليكما لو فعلتما؟ قال: فذهبنا ننظر قلنا: لا شيء والله ما علمنا قال زيد: فأمرني أبو بكر فكتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب فلما هلك أبو بكر وكان عمر كتب ذلك كله في صحيفة واحدة وكانت عنده فلما هلك عمر كانت الصحيفة عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن حذيفة بن اليمان قدم من غزوة غزاها بمرج أرمينية فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان رضي الله عنه فقال: ياأمير المؤمنين أدرك الناس فقال عثمان: وما ذاك؟ قال: غزوت مرج أرمينية فحضرها أهل العراق وأهل الشام فإذا أهل الشام يقرؤون بقراءة أبي بن كعب فيأتون بما لم يسمع أهل العراق فيكفرونهم أهل العراق وإذا أهل العراق يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود فيأتون بما لم يسمع به أهل الشام فيكفروهم أهل الشام
قال زيد: فأمرني عثمان أن أكتب له مصحفا وقال: إني جاعل معك رجلا لبيبا فصيحا فما اجتمعتما عليه فاكتباه وما اختلفتما فيه فارفعاه إلي فجعل أبان بن سعيد بن العاص قال: فلما بلغنا {ءاية ملكه أن يأتيكم التابوت} قال زيد: التابوه وقال أبان بن سعيد: التابوت قال: فرفعنا ذلك إلى عثمان فكتب {التابوت} قال: فلما فرغنا عرضته عرضة فلم أجد فيه هذه الآية {من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} قال: قاستعرضت المهاجرين أسألهم عنها فلم أجدها عند أحد منهم ثم استعرضت الأنصار أسألهم فلم أجدها عند أحد منهم حتى وجدتها عند خزيمة بن ثابت فكتبتها ثم عرضت عرضة أخرى فلم أجد فيه هاتين الآيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر السورة قال: فاستعرضت المهاجرين فلم أجدها مع أحد منهم ثم استعرضت الأنصار أسألهم عنها فلم أجد مع أحد منهم حتى وجدتها مع رجل آخر يدعى خزيمة أيضا فأثبته في آخر براءة ولو تمت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة
ثم عرضته عرضة أخرى فلم أجد فيها شيئا فأرسل عثمان إلى حفصة يسألها أن تعطيه الصحيفة -[353]- وحلف لها ليردنها إليها قال: فأعطته فعرض المصحف عليها فلم يختلف في شيء فردها إليها فطابت نفسه وأمر الناس أن يكتبوا مصاحف على ذلك قال: فلما ماتت حفصة أرسل – يعني مروان – إلى عبد الله بن عمر في الصحيفة يعرض عليه فأعطاه إياها فغسلت غسلا.
نام کتاب : فضائل القرآن نویسنده : المستغفري جلد : 1 صفحه : 351