responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 53
يَا رُبَّ ذِي ضِغْنٍ وَضَبٍّ فَارِضِ ... لَهُ قُرُوءٌ كَقُرُوءِ الحَائِضِ (1)
أي ضِغْن قديم.
{وَلا بِكْرٌ} أي ولا صغيرة لم تلد، ولكنها {عَوَانٌ} بين تَيْنِك. ومنه يقال في المثل: "العَوَانُ: لا تُعَلَّمُ الخِمْرَة" [2] . يراد أنها ليست بمنزلة الصغيرة التي لا تحسن أن تَخْتَمِر.
69- {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} أي ناصع صاف.
وقد ذهب قوم إلى أن الصفراء: السوداء [3] . وهذا غلط في نُعُوت البقر. وإنما يكون ذلك في نُعُوت الإبل. يقال: بعير أصفر، أي أسود. وذلك أن السود من الإبل يَشُوبُ سوادَها صفرة. قال الشاعر:
تِلْكَ خَيْلِي مِنْهُ وَتِلْكَ رِكَابِي ... هُنَّ صُفْرٌ أَوْلادُها كَالزَّبِيبِ (4)
أي سود.

(1) أنشده ابن قتيبة في المعاني الكبير 2/850، 1143:
"يارب مولى حاسد مباغض ... علي ذي ضغن وضب فارض
له قروء. . . " وقال في شرحه: " فارض: ضخم، قال الله تبارك وتعالى: (لا فارض ولا بكر) ، قروء: أي أوقات تهيج فيها عداوته. يقال: رجع فلان لقرئه: أي لوقته" وكذلك أنشده الجاحظ في الحيوان 6/66 نقلا عن ابن الأعرابي، ونقل عنه أيضا في اللسان 9/69 وهو كذلك في مجالس ثعلب 1/364 وروي كروايته هنا في تفسير الطبري 2/190 وتفسير القرطبي 1/448 والبحر المحيط 1/248 وفيهم "ضغن على فارض" والضب: الضغن والعداوة، كما في اللسان 2/28.
[2] يضرب للعالم بالأمر المجرب له، وهو في جمهرة الأمثال 139.
[3] في الدر المنثور 1/78 عن الحسن البصري:"قال: سوداء شديدة السواد" وفي مجاز القرآن 44 "إن شئت صفراء، وإن شئت سوداء، كقوله: (جمالات صفر) أي سود".
(4) البيت للأعشى، كما في ديوانه 219 واللسان 6/130 والأضداد لابن الأنباري 138 وتأويل مشكل القرآن 246 وتفسير القرطبي 1/450 والخزانة 2/464 وتفسير الطبري 2/200 وتفسير الكشاف 1/74 وقوله: "منه" أي من الممدوح وهو أبو الأشعث قيس بن قيس الكندي. والركاب: الإبل، لا واحد له من لفظه، وإنما يعبر عن واحده بالراحلة.
نام کتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست