22- {وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} أي مَعْدِلا ومَوْئلا [1] .
23- {إِلا بَلاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ} هذا استثناء من {لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} إلا أن أُبَلِّغَكُم [2] .
25- {أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} أي غاية.
26-27- {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} أي اصطفَى للنبوة والرسالة: فإنه يُطلعه على ما شاء من غيبه؛ {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} أي يجعل بين يديه وخلفه {رَصَدًا} من الملائكة: يدفعون عنه الجن أن يسمعوا ما ينزل به الوحي، فيُلقُوه إلى الكَهَنة قبل أن يخبِر [به] النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الناسَ [3] .
28- {لِيَعْلَمَ} محمد أن الرسل قد بلَّغتْ عن الله عز وجل، وأن الله حفظها ودَفَعَ عنها، وأحاط بما لَدَيها [4] .
ويقال: ليعلم محمد أن الملائكة -يريد جبريلَ- قد بلَّغ رسالاتِ ربه [5] .
ويُقرأ: (لِتَعْلَمَ) بالتاء. [6] يريد: لتعلم الجنُّ أن الرسل قد بلَّغتْ [عن] إلهِهم بما وَدُّوا [7] من استراق السمع. [1] أي ملجأ كما قال قتادة وغيره. على ما في القرطبي 19/ 24، والطبري 29/ 76. وهو قول الفراء على ما في اللسان 4/394-395. وانظر الفخر 8/ 245. [2] هذا قول الفراء على ما في القرطبي 19/ 25، والفخر 8/ 245. وانظر الكشاف 2/ 496، والبحر 8/ 354، والطبري 29/ 76. [3] انظر المشكل 336، والقرطبي 19/ 26-28، والطبري 29/ 76-77، والكشاف 2/ 497، والفخر 8/ 247-248، والبحر 8/ 355-357. [4] هذا قول قتادة والكلبي على ما في القرطبي 19/ 29، والفخر 8/ 249، والبحر 8/ 357، والشوكاني 5/ 203 وهو اختيار الطبري 29/ 78. [5] هذا قول ابن عباس وابن جبير ببعض اختلاف. على ما في القرطبي والبحر والطبري 29/ 77 والشوكاني. وذكره الفخر. وانظر المشكل 336. [6] كذا بالأصل والقرطين 2/187. ولم نعثر على هذه القراءة. ولكن عثرنا على قراءة أخرى لابن عباس ومجاهد وحميد ويعقوب: بضم الياء. ولعل الأصل: "ليعلم بضم الياء". ويؤيد ذلك أن القرطبي والشوكاني نقلا عن ابن قتيبة أنه قال: "ليعلم الجن أن الرسل قد بلغوا ما أنزل عليهم، ولم يكونوا هم المبلغين باستراق السمع عليهم". [7] بالأصل: "لما ردوا". وهو تصحيف. وفي القرطين: "بما رجوا".