سورة الحديد
مدنية كلها (1)
4- {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ} أي يدخلُ فيها.
13- {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ} يقال: هو السور الذي يسمى الأعرافَ [2] .
14- {فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ} أنَمْتموها [3] .
{وَارْتَبْتُمْ} شككتم.
15- {مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ} أي هي أولى بكم. قال لبيد:
فَغَدَتْ كِلا الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أنَّهُ ... مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفَهَا وأمامَها (4)
16- {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} أي ألم يَحِن. يقال: أنَى الشيءُ يأنِي؛ إذا حان.
{فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ} يعني: الغاية.
(1) في قول الجميع كما في القرطبي 17/235. أو على خلاف في ذلك كما في البحر 8/216 وانظر الدر المنثور 6/170. [2] كما روي عن مجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم؛ على ما في الطبري 27/129، والقرطبي 17/246، والدر 6/174، والبحر 8/221. وانظر ما تقدم ص 168. [3] كذا باللسان 17/195. يعني: أهلكتموها بالنفاق، أو بالمعاصي، أو بالشهوات واللذات على ما روي عن مجاهد وغيره في القرطبي 17/246. والنوم يطلق على الهلاك والقتل، كما في حديث علي: أنه حث على قتال الخوارج، فقال: "إذا رأيتموهم فأنيموهم" أي فاقتلوهم. كما في اللسان 16/79، والنهاية 4/183. وعبارة الأصل: "أثمتموها". ونرجح أنها مصحفة عما ذكرنا، لا عما ورد في عبارة المشكل 363: "كفرتم وآثمتموها" أي أوقعتموها في الإثم. وانظر الطبري 27/130.
(4) البيت له: في اللسان 3/166 و 20/291، وسيبويه 1/203، وشرح القصائد العشر 150، وشواهد الكشاف 140. و"الفرج": الثغر المخوف، وموضع المخافة. ويروى: "فعدت".