سورة الشورى (1)
مكية كلها (2)
5- {يَتَفَطَّرْنَ} يَتَشَقَّقن من جلال الله تعالى وعظمته.
7- {وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ} أي تنذرهم بيوم الجمع، هو يوم القيامة. كما قال عز وجلّ: {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا} [3] ؛ أي ببأس شديد.
11- {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} يريد: الإناث.
{وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا} يريد: جعَلَ للأنعام منها [4] أزواجًا أي إناثًا.
{يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} أي يخلقكم في الرحم أو في الزوج [5] .
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} أي ليس كَهُو شيء [6] . والعرب تُقيم المِثل مُقام النفْس، فتقول: مثلي لا يقال له هذا؛ أي أنا لا يقال لي.
12- {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أي مفاتيحُها. ومالك المفاتيح: مالك الخزائن. واحدها: "إقليد"؛ جُمع على غير واحد [7] كما قالوا: "مذاكير" جمع ذكَر. وقالوا: "محاسن" جمع حُسْنٍ.
(1) في المخطوطة: (حم عسق) .
(2) في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر. كما في تفسير القرطبي 16/1، والبحر 7/507. [3] سورة الكهف 2. وانظر: تفسير القرطبي 16/6، والطبري 25/7. [4] كذا بالأصل؛ يعني من مطلق الأنفس. والذي في تفسير الطبري 8: "وجعل لكم من الأنعام أزواجا: من الضأن اثنين.. " وذكر سائر الأصناف الثمانية المذكورة في سورة الأنعام: 143-144. وهو الظاهر الذي اقتصر عليه القرطبي 16/8. [5] أي في بطون الإناث، كما نقله القرطبي عن ابن قتيبة، أو فسر به كلامه. وراجع فيه استبعاده للرأي الأول. [6] كما قال ثعلب. على ما في القرطبي. وهو أحد رأيين ذكرهما الطبري 25/9، ثانيهما: أن الكاف زائدة. وهو الذي اقتصر عليه في تأويل المشكل 195. وانظر: البحر 7/510. [7] من لفظه، أي على غير قياس. كما قال القرطبي 16/9. قال الأصمعي - كما في اللسان 4/368-: المقاليد لا واحد لها. وانظر: ما تقدم ص 384 وهامشه.