{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} أي في النَّسْج، أي لا تَجعل المساميرَ دِقاقًا فَتَقْلَقَ ولا غِلاظًا فتكسِّرَ الحَلَقَ. ومنه قيل لصانع [حَلَقِ] الدُّروعِ: سَرَّادٌ وزَرَّادٌ. تبدل من السين الزايُ، كما يقال: سَرَّاطٌ وزَرَّاطٌ.
والسَّرْدُ: الخَرَزُ أيضًا. قال الشَّمَّاخ:
كما تَابَعَتْ سَرْدَ العِنَانِ الْخَوَازِرُ (1)
ويقال للإثْفَى: مِسْرَدٌ وسِرَادٌ.
12- {وَأَسَلْنَا لَهُ} أذَبْنا لهُ. يقال: سال الشيءُ وأسَلْتُه.
والقِطْرُ: النُّحاس.
13- {مَحَارِيبَ} مساجدَ.
و (الْجَوَابِي) : الحِياضُ. جمع جابِيَة، قال الشاعر:
تَرُوحُ على آلِ الْمُحَلَّقِ جَفْنَةٌ ... كجَابِيَةِ الشَّيْخِ العِرَاقيِّ تَفْهَقُ (2)
{وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} ثَوَابِتَ في أماكنها تُتركُ -لعظمِها- ولا تُنقلُ. يقال: رَسَا [الشيءُ]-إذا ثَبَت- فهو يَرْسُو. ومنه قيل للجبال: رَوَاسٍ.
14- (المِنْسَأَةُ) : العصا. وهي مِفْعَلَة من نسأتُ الدابة: إذا سُقتُها قال الشاعر:
(1) صدره كما في ديوانه ص50:
(شككن بأحشاء الذنابي على هدى)
وكما في القرطبي 14/268: (فظلت تباعا خيلنا في بيوتكم) وفي البحر: "فظن تباعا ... سرد الضأن"!.
(2) ورد البيت غير منسوب في القرطبي 14/275، ومنسوبا للأعشى: في اللسان 18/140، والطبري 22/49، والبحر 7/255 - ببعض اختلاف.