سورة لقمان (1)
6- {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} نزلت في النَّضْر بن الحارث [2] ؛ وكان يشتري كتبًا فيها أخبارُ الأعاجم، ويحدثُ بها أهلَ مكةَ، ويقول: "محمدٌ حدثكم أحاديثَ عادٍ وثمودَ؛ وأنا أحدثُكم أحاديثَ فارسَ والرُّومِ وملوكِ الحِيرةِ".
14- {وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} أي ضَعفًا على ضعفٍ.
{وَفِصَالُهُ} فِطَامُه.
16- {يَأْتِ بِهَا اللَّهُ} أي يُظهرْها اللهُ ولا تَخْفَ عليه.
18- {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} أي لا تُعْرِضْ بوجهك وتتكبرْ. و"الأَصْعَرُ" من الرجال: المُعرضُ بوجهه [كِبْرًا] .
19- {إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ} أي أقبحَها. عَرَّفَه قبْحَ رفعِ الصوتِ في المخاطبة وفي الملاحاة بقبح أصوات الحمير؛ لأنها عاليةٌ.
32- {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ} جمع "ظُلَّة". يريد: أَنَّ بعضه فوق بعض، فله سوادٌ من كثرته. والبحر ذو ظلال لأمواجه. قال الْجَعديُّ:
يُعارِضُهُن أخضرُ ذُو ظِلالٍ ... على حافَاتِه فِلَقُ الدِّنَانِ (3)
يعني: البحرَ.
و (الخَتَّارُ) : الغدَّار. و"الخَتْرُ": أقبحُ الغدرِ وأشدُّه.
33- {لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ} أي لا يُغني عنهُ ولا ينفعُه.
{الْغَرُورُ} الشيطان؛ و"الغُرُور" بضم الغين: الباطلُ.
(1) هي مكية غير آيتين أو ثلاث: (27-29) . انظر: تفسير القرطبي 14/50، والبحر 7 /183. [2] كما حكاه الفراء والكلبي وغيرهما. على ما في تفسير القرطبي 52. وانظر تفسير البحر 7/184.
(3) في تفسير الطبري 21/54، والقرطبي 14/80 "يماشيهن".