سورة القصص (1)
3- {مِنْ نَبَإِ مُوسَى} أي من خَبَرِه.
{وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} أي فِرَقًا وأصْنافًا في الخدمة.
{يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ} يعني: بني إسرائيلَ [2] .
5- {وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} للأرض.
7- {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى} أي ألقَيْنا في قلبها. ومثله: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} [3] .
{فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} أي في البحر.
8- {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} لم يلتقطوه في وقتهم ذاك لهذه العلةِ. وإِنَّما التقطوه: ليكونَ لهم ولدًا بالتَّبَنِّي؛ فكان عدوًّا وحُزْنًا فاختُصر الكلامُ.
10- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} قال أبو عبيدة: "فارغًا من الحزن لعلمها أنه لم يُقتل"؛ أو قال: لم يَغْرَق [4] .
وهذا من أعجب التفسير. كيف يكون فؤادُها من الحزن فارغًا في وقتها ذاك، واللهُ سبحانه يقول: {لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} ؟! وهل يُربَطُ إلا على قلب
(1) راجع الكلام عن كونها مكية كلها أو معظمها: في تفسير القرطبي 13/246 والبحر المحيط 7/104. [2] كما في تفسير القرطبي 13/248، والطبري 20/19. [3] سورة المائدة 111، وانظر: تفسير الطبري 20/20، والبحر 7/105. [4] كما في القرطبي 13/255، والبحر 7/107. وانظر: الطبري 20/24.