مَصَابيحُ لَيْسَتْ بالَّلوَاتي تَقُودُها ... نُجُومٌ ولا بالآفلاتِ الدَّوَالكِ (1)
وتقول في الشمس: دَلَكَت بَرَاحِ [2] يريدون غربت. والناظر قد وضع كفه على حاجبه ينظر إليها. قال الشاعر:
والشمس قد كادت تكون دَنَفًا ... أَدْفَعُها بالرَّاح كَيْ تَزَحْلَفَا (3)
فشبهها بالمريض في الدَّنَف، لأنها قد همَّت بالغروب. كما قارب الدَّنِف الموت. وإنما ينظر إليها من تحت الكف، ليعلم كم بقي لها إلى أن تغيب ويتوقى الشعاع بكفه.
و {غَسَقِ اللَّيْلِ} ظلامه.
و {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} أي قراءة الفجر.
79- {فَتَهَجَّدْ بِهِ} أي اسْهَرْ به. يقال: تهجَّدت: إذا سهرت. وهَجَدْت: إذا نمت.
{نَافِلَةً لَكَ} أي تطوعا.
83- {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} أي تَبَاعَد.
{كَانَ يَئُوسًا} أي قانطًا يائسًا.
84- {كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} أي على خَلِيقَتِه وطبيعته. وهو من الشَّكل، يقال: لست على شَكْلي ولا شاكِلَتِي.
(1) ديوانه 425 وتفسير القرطبي 10/303 والبحر المحيط 6/68 واللسان 12/311. مصابيح: يعني الإبل تصبح في مباركها. والآفلات: الغائبات، يقال: أفل النجم: إذا غاب، والدوالك: يقال: دلكت: إذا غابت أو دنت للمغيب. [2] براح بفتح الباء: اسم للشمس، ومن كسر الباء فإنه يعني أنه يضع الناظر كفه على حاجبه من شعاعها لينظر.
(3) البيت للعجاج، كما في ديوانه 82 واللسان 11/6، 31 وتفسير القرطبي 10/303 وفي تفسير الطبري 15/92 "كي أبر حلفا" وفي اللسان 11/31 "ويقال للشمس إذا مالت للمغيب وزالت عن كبد السماء نصف النهار: قد تزحلفت.