9- {وَمِنْهَا جَائِرٌ} أي: من الطرق جائر لا يهتدون فيه. والجائرُ: العادِلُ عن القصد [1] .
10- {مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ} يعني المرعى. قال عِكْرِمَة: لا تأكل ثمرَ الشجر فإنه سُحْت. يعني الكلأ.
{فِيهِ تُسِيمُونَ} أي تَرْعَون. يقال: أَسَمْتُ إبلي فسَامَت. ومنه قيل لكل ما رعى من الأنعام: سائمة، كما يقال: رَاعِيَة.
14- {وَتَرَى الْفُلْكَ} السفن.
{مَوَاخِرَ فِيهِ} أي: جَوَارِيَ تَشُقُّ الماء. يقال: مَخَرَت السفينة. ومنه مَخْرُ الأرض، إنما هو شقُّ الماء لها.
15- {وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ} أي: جبالا ثوابت لا تبرح. وكل شيء ثَبَتَ فقد رسا.
{أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} أي: لئلا تميد بكم الأرض. والميد: الحركة والميل. ومنه يقال: فلان يَمِيدُ في مشيته: إذا تَكَفَّأ [2] .
21- {وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} أي: متى يبعثون.
26- {فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ} أي: من الأساس. وهذا مثل. أي أهلكهم كما أهلك من هدم مسكنه من أسفله فخرَّ عليه. [1] في تفسير الطبري 14/58 "يعني تعالى ذكره: ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوج. فالقاصد من السبل: الإسلام. والجائر منها: اليهودية والنصرانية وغير ذلك من ملل الكفر كلها جائر عن سواء السبيل وقصدها، سوى الحنيفية المسلمة. وقيل: "ومنها جائر" لأن السبيل يؤنث ويذكر، فأنت في هذا الموضع". [2] في اللسان 1/136 "وفي حديث صفة النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا مشى تكفى تكفيا. التكفي: التمايل إلى قدام كما تتكفأ السفينة في جريها. قال ابن الأثير: روي مهموزا وغير مهموز، والأصل الهمز ".