وقال أبو عمرو: وَتَصْدِيقُهَا {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [1] وهي قراءة أهل المدينة. وكذلك حُكيت عن مُجَاهد.
33- {حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} أي: سبق قضاؤُه.
35- {أَمَّنْ لا يَهِدِّي} أراد من لا يَهْتَدِي. فأدغم التاء في الدال. ومن قرأ "يهدي" خفيفة. فإنها بمعنى يهتدي [قال الكسائي: يقول قوم من العرب هديت الطريق بمعنى: اهتديت] .
37- {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: يُضافُ إلى غيره، أو يُخْتَلَقُ.
39- {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} أي: عاقبته.
58- {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} فضله: الإسلام. ورحمته: القرآن.
61- {إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} أي: تأخذون فيه. يقال: أفَضْنا في الحديث.
{وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ} أي ما يبعد ولا يغيب.
{مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ} أي: وزن نملة صغيرة [2] .
64- {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يقال: الرؤيا الصالحة [3] .
{وَفِي الآخِرَةِ} الجنةُ.
{لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} أي: لا خُلْف لمواعيده. [1] والقراءة بالتاء، قراءة حمزة والكسائي وخلف ويحيى بن وثاب والأعمش وجمهور القراء بالباء، كما في البحر المحيط 5/156 وفيها ست قراءات. ذكرها القرطبي في تفسيره 8/341-342، وانظر تفسير الطبري 11/81 واللسان 20/229-230. [2] راجع صفحة 127. [3] يراها المؤمن، أو ترى له. وقال آخرون: هي بشارة يبشر بها المؤمن في الدنيا عند الموت راجع تفسير الطبري 11/93-96.