{شَنَآنُ قَوْمٍ} أي: بغضهم يقال: شنأته أشنأه: إذا أبغضته.
يقول: لا يحلمنكم بغض قوم نازلين بالحرم على أن تعتدوا فتستحلوا حُرْمَةَ الحَرَمِ [1] .
3- {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} أي ذبح لغير اللَّهِ وذكر عند ذبحه غيرُ اسم الله. واسْتِهْلالُ الصَّبِيِّ منهُ أي صوته. وإِهْلالُ الحج منهُ أي التَّكَلُّم بإيجابه والتلبية [2] .
{وَالْمُنْخَنِقَةُ} التي تَخْتَنِق.
{وَالْمَوْقُوذَةُ} التي تضرَب حتى تُوقَذُ أي تُشْرِف على الموت. ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. ومنه يقال: فلان وَقِيذٌ. وَقَذَتْه العبادة [3] .
{وَالْمُتَرَدِّيَةُ} الواقعة من جبل أو حائط أو في بئر. [4] يقال: تردَّى: إذا سقط. ومنه قوله تعالى: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} [5] أي تردَّى في النار.
{وَالنَّطِيحَةُ} التي تنطحها شاة أخرى أو بقرة. فعيلة بمعنى مَفْعُولة [6] .
{وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} أي افْتَرَسَهُ فأكل بعضَه.
{إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ} يقول: إلا ما لحقتم من هذا كلِّه وبه حياة فذبحتموه.
{وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} وهو حجر أو صنم منصوب كانوا يذبحون [1] راجع تأويل الطبري لها في تفسيره 9/489. [2] قارن هذا بشرح الطبري 9/493 وانظر مجاز القرآن 1/149. [3] أي سكنته وبلغت منه مبلغا يمنعه من انتهاك ما لا يحل ولا يجمل. راجع اللسان 5/56. [4] عن مجاز القرآن 1/151. [5] سورة الليل 11. [6] في تفسير الطبري 9 /499.