سورة النساء
مدنية كلها
1- {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً} أي نشرَ في الأرض.
{تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} مَن نَصَب أراد: اتقوا الله الذي تساءلون به واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
ومَن خفض أراد: الذي تساءلون به وبالأرحام [1] . وهو مثل قول الرجل: نَشَدْتُكَ بالله وبالرحم [2] .
2- {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} أي: مع أموالكم مضمومة إليها.
والحوب الإثم. وفيه ثلاث لغات: حُوب. وحَوْب. وحَابٌ. [1] الذين قرءوا بالجر: حمزة، والنخعي، وقتادة، والأعمش، كما في تفسير القرطبي 5/2 والبحر المحيط 3/157، وقد تكلم فيها النحويون فقال رؤساء البصريين: هو لحن لا تحل القراءة به، وقال الكوفيون: هو قبيح. وممن ردها: المبرد والزجاج، وابن عطية في تفسيره، والزمخشري في الكشاف 1/241 وقد دافع عنها: عبد الرحيم القشيري وأبو حيان الأندلسي كما دافع عن حمزة. وتفصيل ذلك في البحر المحيط وتفسير القرطبي. [2] في تفسير القرطبي 5/3 "هكذا فسره الحسن والنخعي ومجاهد وهو الصحيح في المسألة.." وفي البحر 3/157 "ويؤيده قراءة عبد الله: "وبالأرحام" وكانوا يتناشدون بذكر الله والرحم".