نام کتاب : غاية المريد في علم التجويد نویسنده : عطية قابل نصر جلد : 1 صفحه : 173
وأما المتماثلان الكبير: فهو أن يكون الحرفان متحركين سواء في كلمة مثل: {مَنَاسِكَكُمْ} [1] أو في كلمتين مثل: {الرَّحِيمِ، مَالِكِ} [2].
وسمي كبيرًا؛ لأن الحرفين فيه متحركان، وعند من يدغمه يكون العمل فيه أكثر حيث يحتاج إلى تسكين الحرف الأول قبل إدغامه، وقيل سمي كبيرًا؛ لكثرة وقوعه وأن الحركة أكثر من السكون[3].
وحكمُهُ: وجوب الإظهار عند حفص إلا في كلمتين:
الكلمة الأولى: {تَأْمَنَّا} [4] بيوسف ففيها وجهان:
الأول: الإدغام مع الإشمام وذلك بضم الشَّفتين مقارنًا للنطق بالنون الأولى الساكنة حالة إدغامها، وذلك إشارة إلى أن الأصل في النون الضم؛ لأن "تأمنا" أصلها تأمنُنَا فإدغمت النون في النون فصارت تأمنَّا.
الثاني: الرَّوْم في النون الأولى وذلك بتبعيض الحركة بصوت خفي ويعبر عنه بعضهم بالإخفاء، ولا بد معه من الإظهار، وهذا كله لا يتحقق إلا بالمشافهة.
الكلمة الثانية: "مَكَّنِّى" من قوله تعالى: {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي} [5] بالكهف، فإن أصلها "مكنني" بنونين وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت مكنِّى بنون واحدة مشددة.
وأما المتماثلان المطلق: فهو أن يكون الحرف الأول منهما متحركًا والثاني ساكنًا مثل: {مَا نَنْسَخْ} [6].
وسمِّي مطلقًا؛ لعدم تقييده بصغير ولا كبير.
وحكمُهُ: وجوب الإظهار عند جميع القراء. [1] سورة البقرة: 200. [2] سورة الفاتحة: 3، 4. [3] من "نهاية القول المفيد" ص105. [4] سورة يوسف: 11. [5] سورة الكهف: 95. [6] سورة البقرة: 106.
نام کتاب : غاية المريد في علم التجويد نویسنده : عطية قابل نصر جلد : 1 صفحه : 173