مدرسة بمكة المكرمة ذاكراً مواقعها من المسجد الحرام، والمؤسسين لها، وشروطهم، والعقارات الموقوفة عليها [1] .
ثم تتبع العلامة الأديب محمد عمر رفيع ما كان منها قائماً في القرن الرابع عشر الهجري، وما آل إليه أمر بعضها مِنْ تملك الأفراد لها، وسكنى من لم ينطبق عليه شرط الواقف الأساس [2] . وما استحدث بعد ذلك " ممَّا يدل دلالة واضحة أن عناية الملوك المسلمين، وأمرائهم، وأولي الثراء منهم بالناحية العلمية ونشر الثقافة في مكة لا تقل عن عنايتهم بالجهات الأخرى من بر بالفقراء، وطلبة العلم، وحجاج بيت الله العظيم" [3] وما من شك أن تعليم القرآن فيها أساس بين بقية العلوم، بل هو عمدة التعليم، منه البداية وإليه منتهى العلم والطلب. [1] الطبعة الأولى، تحقيق لجنة من كبار العلماء والأدباء، (مكة المكرمة: مكتبة النهضة الحديثة، عام1956) ج1، ص328 [2] انظر: مكة في القرن الرابع عشر، ص196-201. [3] رفيع، محمد عمر، مكة في القرن الرابع عشر، ص202. رابعاً: الوقف على خدمة القرآن تلاوة وتأسيس مرافق اجتماعية بالمدينة المنورة:
من الصور الإسلامية المشرقة عبر العصور وجود مؤسسات علمية ومرافق اجتماعية أسست مرافقها وشيدت معالمها بسبب الوقف أصالة على العناية بالقرآن وخدمته.
من الأمثلة لهذا النوع مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بالمدينة المنورة، فإن إنشاء هذه المكتبة جاء تبعاً لخدمة القرآن والعناية به، يتضح هذا المقصود