نام کتاب : عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين نویسنده : إبراهيم عوض جلد : 1 صفحه : 159
(185 - 186) . العبارات التي زعم الكذاب أن القرآن قد أخذها من هذا الشعر هي العبارات التي تحتها خط. والله إنى لاستعجب من كل هذا الغباء الذي سوّل للأحمق أن يقول هذا الذي قاله. تَعْساً لك يا عبد الفاضي وليومٍ ولدتك فيه أمك! إنما ولدتْك للشقاء، فيا ويلك ثم يا ويلك! أهذا شعر يقوله امرؤ القيس؟ إن الأبعد لا يشمّ، لأنه لو كان يشم لأغلق فمه المنتن فلم ينبس ببنت شفة في هذا الموضوع. إن الركاكة تسربل الأبيات من بدايتها إلى خاتمتها، ولم يكن الشعر الجاهلي يوماً (فضلاً عن أن يكون هذا الشعر لامرئ القيس) ركيكاً بهذا الشكل المزري، ثم إن القصيدة تتغزل في غلام، ومتى كان الجاهليون يتعزلون في الغلمان؟ إن هذه الظاهرة لم تنشأ إلا في العصر العباسي يا أيها الغبي الأبلة!
ثم هل أن يقول أي شاعر جاهلي: "دنت الساعة، وانشق القمر"؟ والجواب: "كلا" بالثُّلُث، فالجاهليون لم يكونوا يستخدمون كلمة "الساعة" للدلالة على يوم القيامة. بل إن يوم القيامة لم يكن جزءاً من عقائدهم، اللهم إلا نفراً ضئيلاً منهم هم الحنفاء، الذين كانوا مع ذلك لا يؤمنون أكثر من مجرد إيمان عام بأن هناك عالماً آخر، أما دنوّ هذا اليوم فلم يكن يجري لهم في بال. ثم أين امرؤ القيس رغم ذلك كله من الحنفاء؟ كذلك ففكرة "انشقاق القمر" هي من
نام کتاب : عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين نویسنده : إبراهيم عوض جلد : 1 صفحه : 159