الاختيار ومفهومه:
وهنا -يحلو لي- أن أسعفك بمفهوم "الاختيار" لدى القراء بالإيجاز.
لقد علمنا -سابقًا- أن القراءات وحي منزَّل من الله عز وجل.
وعلمنا أن الصحابة تعلموا القرآن بالأحرف المنزلة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان كل واحد منهم يقرأ الحرف الذي أخذه منه -صلى الله عليه وسلم- فالتزمه وداوم عليه؛ ولذلك نسبت بعض الأحرف إلى بعض الصحابة، فيقال: حرف أُبي، وحرف ابن مسعود ...
ثم جاء دور التابعين، وأخذوا القرآن ممن لقوا من الصحابة؛ فتعددت الأحرف لديهم.
ثم جاء دور تلامذتهم، وقد توسعوا في أخذ الأحرف وتلقيها من أساتذتهم من التابعين، فاختاروا بعض ما تعلموه