نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 92
فالأمن النفسى , ورضوان الله. أكبر من كل نعيم محسوس.
ذهاب الأحزان:
نعيم الجنة مصحوب بالشعور النفسى بدوام هذا النعيم..
وسبق أن قلت: إنَّ اتساع الملكية في الدنيا يولد الخوف من زوالها.
وهذا الشعور ينقص الإحساس بالسعادة.
أما في الآخرة فسعة الملكية مصحوبة بالأمان على دوامها. فهم لا يحزنون بفقد ما يملكون. ولا يحزنون لموت عزيز عليهم، لأنه لا موت في الآخرة..
ولا يحزنون ببعد حبيب عنهم: (عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) ولا يحزنون فيها لأن مصائب الدنيا كانت فتنة لهم. والجنة لا امتحان فيها..
(ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ)
(يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ)
(فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
وقد أدركوا عظم نعمه سبحانه وشكروا له إحسانه..
(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ)
فالشعور بالرضوان , والأمن النفسى , والنظر إلى وجهه سبحانه وشكر الله لهم , وتحية ملآئكته.
كل هذا يمثل بعض النعيم المعنوى. وناهيك بإصلاح بالهم: (سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ)
نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 92