نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 129
الدليل الثانى على إمكان البعث:
النبات تكوينه وخروجه.
قال تعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) .
بعد أن ساق القرآن الدليل الأول بالنطفة والجنين.
قدم الدليل الثانى على إمكان البعث وتكوين الأجساد في الأرض وهو الاستدلال بالنبات.
إن الأجساد تتكون في باطن الأرض ثم تنشق الأرض لخروجها , كما يتكون النبات في بطن الأرض ثم تنشق عنه (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ)
وقد تتبعت آيات القرآن في موضوع النبات لاستكمال الصورة الذهنية للموضوع فرأيت أن القرآن قد ساق الحديث عن النبات لعدة مقاصد
... مقاصد النبات في القرآن:
أولا: التشبيه:
استخدم القرآن النبات في موضوع التشبيه لترغيب النفوس في الإنفاق والكلمة الطيبة والحرص على حسن الخاتمة وتنفير النفس من النقائص وقد ورد ذلك في آيات كثيرة من القرآن الكريم نكتفى بذكر بعضها قال تعالى:
(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 129