نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 114
هذه آراء الداروينية وهى تؤكد أن النظرية كما قلت تفسير بلا دليل أما رأيُنا نحن المسلمين في المستحاثات التي عثروا عليها وفى الشبهة بين عظام الفقرات وفى غيرها مما تمسكوا به فهو أن التشابه بين المخلوقات يؤكد وحدة الخالق لا وحدة المخلوق.
إنَّ البرغوث صورة مصغرة من الفيل فهل الفيل كان برغوثاً؟
وما هى عوامل البقاء والانقراض؟
إذا كان البقاء للأقوى فقد انقرض بعض الحيونات كانت أضخم من الجمل وأقوى من الأسد بينما بقى الفيروس وحيد الخليَّة فأي قوة فيه حتى يبقى؟ وأي ضعف في ما انقرض؟
هل البقاء للأصلح؟
إن الطبيعة في مجموعها غير عاقلة فيكف تفرق بين الكائنات لتختار الأصلح، وإن قالوا إن الطبيعة تحافظ على نفسها.
قلنا لهم: ما سر الجمال في الورد وفى جناح الفراش , إن الجمال هو سر الله في الخلق.
لأن الطبيعة مادة والمادة غير عاقله وغير العاقل لا يتذوق الجمال فكيف يجود به في أبهر صورة؟
إن الله جميل وهو واهب الجمال للكون والحياة.
(نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ)
إن أي تفسير لنشأة الحياة يخالف ما أخبرنا به القرآن الكريم فهو دخول للغيب من دون إذنٍ من صاحب الغيب وإذا كان العلم التجريبى لا يؤمن بالمغيبات كما يدعون، فما سرُّ إيمانه بقضايا لم يحيطوا بها خبرا ولم تخضع لتجاربهم المعملية.
إنَّ هذا الجانب يؤكد أن نظرية التطور فلسفة شخصية وليست نظرية علمية والبون بين الفلسفة الشخصية والحقائق العلمية بون واسع.
نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 114