نام کتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة نویسنده : شعبان محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 9
الكتابة العربية وعلاقتها بالرسم العثماني:
يرى بعض المؤرخين أن آدم -عليه السلام- هو أول من كتب بالسريانية والعربية[1].
وقيل: أول من كتب: إدريس -عليه السلام- ويستدل القائلون بذلك بما روى ابن حبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إدريس أول من خط بالقلم" [2].
ويرى ابن العربي أن إسماعيل -عليه السلام- تعلم العربية من جبريل -عليه السلام -صحيحة فصيحة سوية حتى وصلت إلى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم[3].
وروي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن هودا -عليه السلام- كان يكتب بالعربية، كما روي عنه أن أول من وضع الخط العربي هو إسماعيل -عليه السلام[4].
وهناك آراء أخرى كثيرة أوردها ابن كثير في البداية والنهاية[5]، ثم خلص منها: بأن إسماعيل -عليه السلام- أخذ كلام العرب من قبيلة "جرهم" الذين نزلوا بمكة قرب السيدة "هاجر" أم إسماعيل -عليه السلام- وقد أنطقه الله بها في غاية الفصاحة، إلى أن وصلت إلى الأمة العربية التي نزل القرآن الكريم بلغتها.
ومن المعلوم أن الذين كانوا يعرفون الكتابة في عصر النبوة قليلين، منهم الخلفاء الأربعة، وأبو سفيان، وطلحة بن عبيد الله، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبان بن سعيد، والعلاء بن المقري في مكة.
كما كان في المدينة، عمر بن سعيد، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، والمنذر بن عمرو.
ولما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة عمل على نشر تعلم الكتابة، حتى جعل فداء بعض الأسرى -بعد غزوة بدر الكبرى- تعليم نفر من أبناء [1] البرهان للزركشي "1/ 377". [2] الإحسان بترتيب ابن حبان "1/ 288". [3] انظر: أحكام القرآن "4/ 1945". [4] انظر: البرهان للزركشي "1/ 377". [5] ج1 ص103.
نام کتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة نویسنده : شعبان محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 9