نام کتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 5
[1]- رسم المصحف:
ما المراد بالرسم؟ وماذا يعنون بالمصحف؟
الرسم: أصله الأثر، والمراد: أثر الكتابة في اللفظ، وهو تصوير الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها، والوقوف عليها.
والمراد بالمصحف: المصاحف العثمانية التي أجمع عليها الصحابة[1].
وقد جمع أبو بكر القرآن مشتملًا على سبعة الأحرف التي أذن الله -عز وجل- للأمة في التلاوة بها، ولم يخص حرفًا بعينه[2]، ثم كان لكثير من أئمة الصحابة مصاحف: عمر بن الخطاب[3]، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب[4]، وعبد الله بن مسعود[5]، وابن عباس[6], كما كان لزوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك: عائشة، وحفصة، وأم سلمة[7]. كذلك كان للتابعين من أمثال عطاء بن رباح، وعكرمة، ومجاهد[8]؛ وفي هذه المصاحف ما صح سنده، وثبتت تلاوته، ووافق العربية، ولكن اختلف بعضها عن بعض حتى كان المعلم يعلم قراءة الرجل، والمعلم يعلم قراءة الرجل، فجعل الغلمان يتلقون فيختلفون، ويختلف القراء من أهل العراق والشام[9]، هذا الاختلاف الذي أغضب حذيفة بن اليمان[10] حتى احمرّت عيناه.
ويفزع حذيفة إلى سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ويشرح الله صدر عثمان إلى هذا العمل الجليل، فيجمع الأمة على حرف واحد، ورسم واحد[11] -ما عدا اختلافات أحصاها المشتغلون بالدراسات القرآنية[12]- خالٍ من [1] انظر ص 211، لطائف الإشارات في علم القراءات، لشهاب الدين أبي العباس القسطلاني. [2] المقنع: 129. [3] انظر المصاحف للسجستاني: 50. [4] المصدر السابق: 53. [5] المصدر السابق: 54. [6] المصدر السابق: 73. [7] المصاحف: 83-88. [8] انظر المصاحف: من 88-91. [9] المقنع: 129. [10] انظر الخبر بتمامه ص12، المصاحف للسجستاني. [11] النشر: 1/ 11. [12] انظر المقنع: ص88-131.
نام کتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 5